خاص- بول أبي راشد يتحدث عن لينور واليسار وسيدر... من جرب مجرب كان عقلو مخرب

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, October 23, 2019

خاص الكلمة أونلاين
ميراي خطار النداف

لا زالت ردود الفعل على ورقة الاصلاحات التي قدمها الرئيس سعد الحريري أمس بعد اجتماع مجلس الوزراء في بعبدا تأخذ مداها، الا أنه وعلى ما يبدو لم تلق الصدى المطلوب في صفوف المعتصمين في الساحات، ولم تؤثر على معنوياتهم ولا عزمهم في السير بهذه الثورة والانتفاضة الشعبية الى النهاية وهي ثورة التي لم يعهدها لبنان منذ ال 2005.

رئيس "الحركة البيئية اللبنانية" بول أبي راشد فنّد عبر موقع الكلمة أونلاين ثلاث نقاط من الورقة الاصلاحية للحريري أظهر فيها أن الشعب محق بعدم الوثوق بهذه السلطة التي ما زالت برغم كل الحركات الاحتجاجية في الشارع وقطع الطرقات وشل البلاد تسعى الى تمرير صفقاتها وألاعيبها على الناس.

أبي راشد وفي حديثه الى موقعنا تطرق الى إطلاق مشاريع أليسار ولينور اضافة الى البند السادس وهو الإسراع بتنفيذ برنامج الانفاق الاستثماري (سيدر)، مشيرا الى أن مشروع اليسار هو بمثابة مشروع سوليد ولكن بشكل أكبر، أما لينور فهو استكمال لردم البحر في المتن الشمالي ولهذا المشروع تكلفة بيئية كبيرة على البحر والجبال لان الصخور سنستقدمها من الجبال، سائلا من المستفيد من اعادة طرح هذا المشروع؟ ومن هي الجهة السياسية خلف اعادة طرحه؟
وتابع أبي راشد لافتا الى أن المنطق يقول بإن هذين المشروعين لن يأتيا بالأموال الى الشعب اللبناني الموجود في الشارع ولن يؤمنا فرص عمل للشباب فاذا لماذا تم طرحهما الآن؟ والأوقح من ذلك يضيف أبي راشد أن السلطة تستغل حركة الشارع والاعتصامات حتى تمرر المشاريع التي نحن بالأساس كمجتمع مدني وبيئيين ضدها.
وينتقل أبي راشد للحديث عن مؤتمر سيدر، الذي اعتبر بأنه عبارة عن مجرد ديون ستؤذي البيئة وهو ليس من أولويات الشعب اللبناني اليوم اذ أنه عبارة عن مشاريع تضر بالبيئة كفتح الطرقات وبناء السدود وانشاء محارق من دون أي دراسات بيئية لها، لافتا عبر الكلمة اونلاين الى أن ما يشاع عن أن سيدر سيؤمن فرص عمل للشباب اللبناني هو مجرد اشاعات ومحض كذب، اذ أن القسم الأكبر من هذه المشاريع متعلقة بأعمال بناء وصيانة وبنى تحتية ومن الطبيعي أن يستفيد العامل "الأجنبي" في لبنان منها وليس الشاب العاطل عن العمل.
أبي راشد واذ اعترض على تمرير كل هذه المشاريع، قال لموقعنا أنها كلها كذب و"تمريقة" لتضليل الناس لأنها لن تزيد فرص العمل بل ستزيد الفقير فقرا والثري ثراء، مجددا عدم الثقة بهذه الطبقة ولا بورقة الاصلاحات التي تقدمت بها الحكومة أمس، وقال كان من الممكن لو أتوا فعلا بورقة اصلاحات حقيقية أن نعطي فرصة لهذه الحكومة، الا أنه تبين العكس، فلا يمكن اعطاء أن هذه الحكومة فرصة جديدة لانها ليست أهل للثقة من قبل المواطنين الموجوعين، مضيفا "اللي بجرب مجرّب عقلو مخرب"، واصفا هذه الورقة بالقنبلة التي رموها للناس الا أن الناس فضحت السلطة ومشاريعها المافياوية التي يريدون من خلالها سرقة الناس وضرب مصالح الشعب.