أتوجه اليك يا فخامة الرئيس،ويا سيد المقاومة، ولن اضع احد بيني وبينكم،كلامي هو كلام شريحة كبيرة من اللبنانيين،وشعوري هو شعور ما يفوق نسبته ٨٠٪ من هذا الشعب، باعتبار ان ٢٠٪ الباقية هي الداء والوباء.
أتوجه اليكم بالذات، لانكم لم تتجاوزوا حتى الآن مهلة الأربعين يوماً في معاشرة ال٢٠٪ .
أتمنى عليكم الابتعاد عن الداء والوباء، والاقتراب من ٨٠٪،هؤلاء الذين يُحافظون على صحة نفوسهم،ونقاوة ضميرهم،وفراغ جيوبهم، هؤلاء الذين مَرَضهم لا يُعدي،هؤلاء الذين دُعاءهم يصل مباشرة الى الرب،هؤلاء الذين خلقهم الله، وتحدث عنهم الأنبياءوالرسل، واوصوا بهم،هؤلاء الذين يتأفون في بلدي لبنان من كل الطوائف والمذاهب، منهم المسيحي،والمُسلم، ومنهم الماروني والكاثوليكي والارثودوكسي ....ومنهم ايضاً الشيعي،والسني،والدرزي....
استحلفكم انتم بالذات ان تُعلمونَنا الثورة الحقيقية، ليس في الكتب، لأننا نعرفها وقرأنا عنها،بل عن طريق التجربة الفعلية الملموسة.
استحلفكم ان تقلبوا انتم وليس غيركم ليس فقط الطاولة،بل الكراسي والخزائن،تكسير النوافذ والابواب(٢٠٪)، والحفاظ على العواميد والجدران(٨٠٪)، وابنوا من جديد هذا البيت،وافرشوه باثاث جديد ونظيف،ووَكِلوا عليه رب منزل يتمتع بالصدق،الأمانة،والضمير.
لن أقول لكم لا تخافوا،انا اعرف ان الخوف هو آخر شعور يُمكن ان يتملك بكما عند التفكير بلبنان، لا تتردوا،وقابلوا الثورة من تحت بثورة من فوق، وتأكدوا تماماً بان ٨٠٪ لحماً،دماً،وجسداً معكم.