العميد خليل حلو: هذه خلاصة ما حصل في ال36 ساعة الماضية

  • شارك هذا الخبر
Saturday, October 19, 2019

موجز واقعي لاحداث ال٣٦ ساعة الاخيرة، عن صفحة العميد خليل حلو:
خلاصة ال36 ساعة الماضية:
1) المواطنون تجاوزوا جماعة التسوية (كافة المشاركين في الحكومة) وجماعة العهد ونزلوا عفوياً في كل المناطق اللبنانية للتعبير عن رفضهم لهذه السلطة ولم تنفع الأكاذيب والتصاريح النارية التي سمعناها الأحد الماضي لردعهم ومع الأسف سادت لغة الشتائم بين المتظاهرين.
2) المخربين الذين ركبوا موجة الحراك والذين اعتدوا على قوى الأمن الداخلي والجيش والأملاك العامة ونهبوا الأملاك الخاصة كانوا فئتين: الأولى منظمة وممولة (علب المفرقعات الضخمة والكثيرة العدد مثلاً من دفع ثمنها؟) ومدربة على أعمال الشغب (القدوم إلى الساحات سلفاً مع غالونات بنزين) وإقامة المتاريس ونفذت مناورات ممنهجة وبتوقيت مدروس - الثانية مؤلفة من جماعة غوغائيين لاحضاريين لاإجتماعيين (تلاسنت مع أحدهم أثناء الحراك وكدنا نصل إلى التضارب بالأيدي). الحاصل: مجموعتين من الزعران ننتظر نشر نتائج التحقيقات مع من تم إيقافه منهم لتبيان هوياتهم ولكن المتدربين منهم على الأرجح تفادوا التوقيف وفروا بدراجاتهم النارية بمجموعات متراصة ومنظمة.
3) المواطنون تجاوزوا ما يسمى بالحراك المدني وكانت هناك فوضى في التحرك ولم يصدر عن المتظاهرين بيانات سياسية مطلبية واضحة سوى بيان العسكريين المتقاعدين الذين دعوا إلى قيام هيئة تنسيق وطني معارض.
4) أركان التسوية الرئاسية يتقاذفون اللوم والتهم مثل تلامذة المدارس الذين ضبطوا بالجرم المشهود: سمير جعجع يلوم حزب الله وباسيل (وهو بنفسه ركن من أركان الحكومة)، الحريري يلوم الأحزاب السياسية (وكأنه هو ليس له حزب ولا علاقة له بأعمال الحكومة)، جنبلاط نعى تسوية وهو كان أول من دعى إليها وكأن وزرائه ليسوا في السلطة، باسيل يلوم الأشباح ولا يسمي من يلومهم وكانه هو المعارض الأول، حزب الله ما زال صامتاً ولكن وسائل إعلامه توحي أنه يؤيد الحركة الشعبية وكانه هو خارج السلطة وهو في الواقع يمسك بكل السلطة وهناك شكوك أن الدراجات النارية التي خربت الحراك هي تابعة له ولحليفه الرئيس برّي. نبيه برّي يقول أنه متألم من الفساد وجمهوره يتهمه علناً هو وزوجته بالفساد وهو صامت. الحاصل: سلطة تنفيذية فاشلة ومجلس نيابي عديم الفائدة أرادهما حزب الله غطاءً له والسلطة وفرت له الغطاء وهي ترفض تحمل مسؤولية الفشل والإفلاس وكل مشارك فيها يلقي اللوم على شركائه في هذه السلطة والتدهور مستمر.
5) رئيس الجمهورية صامت وباسيل يتحدث وكانه البديل عنه واجتماعه بالسيد حسن نصرالله لمدة 7 ساعات واجتماع سليمان فرنجية بالسيد حسن 6 ساعات يوحيان أن الحاكم الفعلي للبنان أي السيد حسن يبحث عن بديل لرئيس الجمهورية وأن المرشحان البارزان أجريا مقابلة امتحانية، تماماً كما كانت الحال بالموارنة المسترئسين أيام الإحتلال السوري حيث كانت المقابلات تجري في دمشق.
6) التطورات الإقليمية حاضرة بقوة فيما يجري والمواجهة الإيرانية - الأميركية في أوجها وعلى تصاعد وبوادر تباعد روسي - إيراني بدأت تلوح في الأفق ... وأحزاب السلطة لا ترى إلا مصالحها الضيقة وتتسابق على ما تبقى من سلطة ومال بينما حزب الله هو القارئ الجيد الوحيد من بينها ويتحسب للخطوات القادمة ولا توحيد لقوى المعارضة في وجهه حتى الساعة.