عبدالله: المعالجات الخاطئة للحكومة انفجرت في الشارع

  • شارك هذا الخبر
Friday, October 18, 2019


المركزية – فجأة ومن دون إنذار انقلبت الطاولة على رؤوس الجميع، واشتعل الشارع بالتظاهرات والاحتجاجات والإطارات، وعمّت الفوضى لبنان من أقصى شماله الى أقصى جنوبه، احتجاجاً على الوضع الاقتصادي المتدهور ، كرة ثلج التظاهرات تدحرجت بقوة، وانفجر "نهر الشعب" الذي تنبأ به رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، جارفاً بأعداده الغفيرة، الضرائب والفساد والهدر... قالباً الطاولة في وجه الزعماء، علّ ضميرهم يستيقظ ويعودوا الى الالتزام باتفاق الطائف وبناء دولة المؤسسات وتحسين القضايا المعيشية اليومية للمواطنين.

عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله أكد لـ"المركزية" "اننا نتجه نحو المجهول بما ان عملياً سقطت وانهزمت كل المؤسسات والتسويات السياسية، وكل طرف يرمي المسؤولية على الآخر. بانتظار الموقف الذي سيتخذه رئيس الحكومة سعد الحريري، وهل سيستقيل أم لا".

ورأى "ان التجمعات التي دعا اليها الحزب التقدمي الاشتراكي بعد الظهر هدفها التعبير عن موقفنا. فالناس تعتبرنا جزءا من السلطة بما اننا نشارك في الحكومة، في وقت كنا ندعو دوماً الى تحقيق العدالة الاجتماعية، ونرفض الضرائب على الطبقات الشعبية ومدّ اليد الى جيوب الفقراء". وأكد مشاركته في الدعوة التي أطلقها "الحزب" بدءا من بعد الظهر في مختلف المناطق اللبنانية وستكون له كلمة في المناسبة عند الخامسة عصراً.

ولفت الى "ان الحزب والتزاماً منه بالتسوية انخرط في الحكومة"، ولكنه سأل في المقابل اصحاب نظرية العهد القوي "عما يقومون به للإصلاح، فهم تارة يريدون ان يكونوا "العهد القوي" وطوراً يتبرأون من المسؤوليات". وشدد على "أن المسؤولية تقع على الجميع، خاصة على أصحاب القرار الفعلي"، وعزا اسباب ما وصلنا اليه الى "المعالجات الخاطئة للحكومة" وأن المطلوب القيام بأمر استثنائي لإنقاذ البلد".

وطالب الحكام الفعليين الذين يهددون بقلب الطاولة ان يحكموا ويتحملوا المسؤولية، وعدم الفصل بين السياسة والاقتصاد والامن في حكمهم.

وهل يؤيد استقالة الحكومة قال عبدالله: "رأي الشخصي وليس رأي الحزب، هو نعم لاستقالة الحكومة واتمنى ان تستقيل اليوم قبل الغد، والتوجه الى حكومة أكثرية، تمسك بزمام الامور وبالقرار السياسي والاقتصادي والأمني".