خاص - هذا هو برنامج زيارة باسيل "الرسمية" الى سوريا

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, October 15, 2019


خاص - ماريا ضو


الكلمة اونلاين


 


يتحضر لبنان ليدخل مرحلة جديدة، وذلك على الصعيدين الداخلي والخارجي، خاصة بعد الخطاب المدوّي لوزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال احياء قداس عن راحة نفس الشهداء الذين سقطوا في 13 تشرين الاول 1990 عندما اجتاح الجيش السوري آخر معقل حر في لبنان. فقد كشف باسيل عن زيارة "رسمية" مرتقبة لسوريا، بعد كلمته يوم السبت في الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية، حيث كان من أشد المطالبين بعودتها الى حضن الجامعة. 


 


وفيما يختص بزيارة سوريا، سيتم معالجة أزمة النزوح جراء الحرب منذ عام 2011، مما جعل الوضع اللبناني يتفاقم سوءاً، بسبب اعداد هؤلاء النازحين التي بلغت حتى الساعة حوالي المليوني نسمة، مما له تأثيراته على الوضعين الاقتصادي والجويلوجي من جهة، والسياسي من جهة أخرى، الذي بدوره عزز الانقسام بين الأطراف المتنازعة حول عودة النازحين مع أو دون حل سياسي دولي.


 


بالمقابل، وقبل زيارته الى سوريا، من المرتقب ان يتعرّض باسيل الى حملة ممنهجة من قبل خصومه في الداخل اللبناني قبل الخارج، من المعترضين على تلك الزيارة، وذلك لاعتبارات متعددة لا تصب في مصلحة لبنان.


 


شاء من شاء وأبى من أبى 


وقد اعتبر وزير الدولة السابق لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول في حديث خاص لموقع "الكلمة اونلاين"، أن زيارة الوزير باسيل ستصب في مصلحة لبنان، فيما ان الموضوع الابرز هو عودة النازحين، بالتزامن مع الموقف السوري الرسمي الموافق على عودتهم. وتابع: "بالمقابل نرى الاعتراض يأتي من الداخل اللبناني ومنظمة الامم المتحدة، التي ترفض عودتهم قبل ايجاد حل سياسي"، لافتاً الى انه لا يجب على المعارضين التحجج بالحل السياسي، لأنه لم يعيد حتى الآن اللاجئين الفلسطينيين، فيما سمحت الامم المتحدة اقامة شعب آخر على ارضهم، وبالوقت عينه هي تشجع النزوح من سوريا، وتعطي هؤلاء النازحين اموالاً طائلة للبقاء خارجها. 


 


كما أكد رفول قائلا: "نحن قاتلنا سوريا بشرف وصادقناها بشرف، وسوريا لن تعود الى لبنان، والسيادة اللبنانية قد تمت، لكن البعض لا يريدونها تامة، ويفضلون التبعية لسلطة خارجية، لذلك يتلقون أوامرهم من الخارج"، مشيراً الى ان أكثر من 90% من المناطق السورية قد أصبحت آمنة، وأن التواصل معها جارٍ لوضع خطة سريعة لعودة النازحين مع الابقاء على السيادتين اللبنانية والسورية.


ولفت المنسق العام السابق للتيار "أننا لسنا بحاجة لاستئذان أحد لنذهب الى أي مكان"، مشدداً على اعادة النازحين، شاء من شاء وأبى من أبى، وليقف في دربنا من يستطيع ان يوقفنا من الرافضين، "حدا بيشتغل ضد مصلحة بلاده من اجل مصلحة خاصة او تبعية او ارتهان".


 


من صداقة الى خصومة؟


وبدوره أكد المحلل السياسي المحامي جوزيف ابو فاضل في حديث لموقعنا، ان الوزير باسيل هو رئيس الديبلوماسية اللبنانية، وهذه الزيارة هي بموجب وظيفته كوزير خارجية لبنان، وعليه يجب ان يذلل الكثير من العقبات، وبصورة خاصة مسألة النازحين السوريين. ولا يمكنه مسايرة بعض اركان 14 آذار وبعض الاحزاب والقبول بوجود حوال مليوني نازح سوري في لبنان "كرمال عيون احد"، مشيراً الى ان هذه الزيارة ستكون قريبة جداً، كما أنه سيُستقبل من قبل وزير الخارجية السورية وليد المعلم وسيجري محادثات معه ولقاء موسّع، كما أنه قد يقيم ليلة هناك ليلتقي الرئيس السوري بشار الاسد في اليوم التالي ويطرح معه مواضيع عدة. فهذه الزيارة ليست بهدف سياسي لمصلحة باسيل بل لغايات لبنانية وطنية، بهدف تسهيل عودة النازحين في لبنان الى وطنهم. فإذا رأى وزير خارجيتنا ان مبادرة اعادتهم مرفوضة فستتحول الصداقة الى خصومة بالتأكيد.


 


ولبعض المتخوفين من العودة، قال أبو فاضل ان سوريا لا تميّز طائفة عن أخرى، فكل النازحين يدخلون الى سوريا محترمين، وتتم مساءلة المطلوبين قانونيا على الحدود عند العودة، اما ان يسوّوا أمورهم القانونية أو يعودوا الى حيث أتوا، لافتاً الى ان عودة الاكراد الى سوريا فتحت ابواب الصلحة مع الاطراف والطوائف المتخاصمة. والرئيس السوري يناشد عودة كل النازحين الى بلاده.


وسأل أبو فاضل، عبر "الكلمة أونلاين": "لماذا لم نسمع أي صرخة أو اعتراض عندما ذهب رئيس الوزراء الشيخ سعد الحريري الى سوريا ونام نوماً هنيئاً بسرير الأسد؟"، مشيراً الى ان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله له الكثير في سوريا من علاقات وشهداء، وبالتالي قد يكون تم التطرق الى هذه الزيارة خلال اللقاء الذي جرى منذ يومين.


الكلمة اونلاين