عادةً ما تشعر المرأة بالقلق عند مُلاحظتها وجود كتلٍ في الثدي وتربط الأمر باحتمال الإصابة بمرض السرطان في هذه المنطقة، إلا أنّ السّبب قد لا يعود إلى وجود أورامٍ خبيثة إذ أنّ هناك عدد من العوامل وبعض الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تُسبّب ظهور الكتل في الثدي.
نُعدّد في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز الأسباب والعوامل التي قد تؤدّي إلى ظهور الكتل في الثدي، وتُبدّد القلق.
التقلّبات الهرمونيّة
تتغيّر وتتقلّب الهرمونات في جسم المرأة خصوصاً، في كلّ مرحلةٍ من مراحل حياتها، وتؤثّر هذه التغيّرات أحياناً على شكل الثدي وأنسجته.
نتيجة ذلك، يُمكن مُلاحظة ظهور كتلٍ في الثدي؛ منها المؤلم وغير المؤلم وتختلف من حيث حجمها ونوعها، ولا تشكّل جميعها خطورة على الصحّة، كما أنّ بعضها قد يظهر ويختفي من تلقاء نفسه.
أكياس الثدي
هذه الحالة عبارةٌ عن كتلٍ تحتوي على سائل وتظهر بسبب الخضوع لبعض العلاجات بالهرمونات البديلة أو قد تظهر قبل انقطاع الطمث، وتختفي بعد انقطاعه.
ومن الأعراض المُصاحبة لهذه الحالة، الشّعور ببعض الآلام في الثدي وتحديداً في مكان كيس الثدي بالإضافة إلى مُلاحظة زيادة حجم الكتلة قبل بداية الدّورة الشهريّة وصغر حجمها مرّة أخرى بعد انتهاء الدّورة.
الكتل الغدية الليفية
هي كتلٌ حميدة تظهر قبل أو بعد عمر الثلاثين ولكنّها تحتاج إلى متابعةٍ وعلاج. عادةً ما يتمّ اللجوء إلى الجراحة لإستئصال هذه الكتل، وفي بعض الحالات لا تحتاج إلى استئصال.
يُشار إلى أنّ هذه الكتل يُمكن أن تعود مُجدّداً بعد إزالتها، حينها يجب عمل الفحوصات للتأكد من أنّها ليست سرطانيّة.
الزوائد اللحميّة في الثدي
تظهر الزوائد اللحميّة في الثدي بسبب بعض العلاجات الهرمونيّة المُتّبعة أو التقدّم في العمر. مع الإشارة إلى أنّ هذه الزوائد لا تُسبّب ألماً ولا تحتاج إلى علاجٍ في معظم الحالات، ولكنّ مُشكلتها تكمن في مظهرها المُزعج.
مِن الطّبيعي أن تظهر الكتل في الثدي أحياناً، حيث قد يرجع سبب وجودها إلى تناول أنواعٍ مُعيّنةٍ من العقاقير كما أنّها قد تكون مجهولة السّبب، ولكنّ الأهمّ مُراجعة الطّبيب فور مُلاحظة أيّ تغيّراتٍ تظهر على الثدي لمُعاينة الأمر وتحديد السّبب الأساس وتلقّي العلاج المُناسب في حال الضّرورة.
