اسماعيل سكرية: حل مشكلة التلوث البيئي والسرطان يبدأ بقرار سياسي جريء

  • شارك هذا الخبر
Sunday, July 14, 2019

نظم مركز باسل الاسد الثقافي الاجتماعي في بعلبك، لقاء صحيا مع رئيس الهيئة الوطنية الصحية الاجتماعية النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية بعنوان "التلوث البيئي والسرطان"، بحضور النائب الوليد سكرية، النائب السابق كامل الرفاعي، رئيس دائرة أمن عام بعلبك الهرمل المقدم غياث زعيتر ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رئيس بلدية مقنة فواز المقداد ممثلا اتحاد بلديات بعلبك، وفاعليات سياسية وصحية واجتماعية.

قدم للقاء عضو اللجنة الصحية الدكتور اديب الحجيري، ثم كانت كلمة لسكرية اعتبر فيها أن "التلوث البيئي يتزايد بشكل تصاعدي سريع، مراكما الكثير من أسباب الأذى الصحي، مهددا الاستقرار الاجتماعي والقدرة الإنتاجية، وقد تأكد وحسب الكثير من الدراسات العالمية التي تبنتها منظمة الصحة العالمية، أن ما يقارب ثلث الأمراض السرطانية تعود أسبابها إلى التلوث البيئي وفي مقدمها التدخين، وتلوث الهواء والمياه والبيئة".

ورأى أن "الحل لمشكلة التلوث البيئي والسرطان يبدأ بقرار سياسي وطني صحي إنساني جريء ومعبر عن ارادة صادقة وبعيدة عن أي حسابات سياسية أو غيرها، وذلك هو التحدي الحقيقي أمام المسؤولين والوزارات المعنية ومجلس النواب والبلديات".

ورأى "بأن إنجازات القروض والبرامج الدولية بمعظمها لطالما انتهى معظمها بتنفيذ إما مجتزأ أو مشوه بالفساد والتنفيعات، أو بقي ورقيا مقابل زيادة نسبة الدين العام، ولطالما تكررت أسئلتي وبعضها نيابي عن تنفيذ برنامج الامم المتحدة بمئات الملايين من الدولارات دون الحصول على أجوبة واضحة ومقنعة. وإني أتجرأ لأقول أن المؤسسات الدولية المانحة لا يزعجها فساد الدول النامية كما في لبنان، فهي لا تريد لنا اعتناق ثقافة تبني دول مؤسسات وقوانين بل على العكس فان "الهريان" المتمادي في جسم الدولة والعجز والديون المتراكمة يجعلنا دائما تحت رحمة هذه العطاءات".

وختم سكرية "آملا من المواطنين بخاصة سكان حوض الليطاني المقهورين في عيشهم وبمعاناتهم الصحية أن يتحملوا مسؤولياتهم في الرقابة على التنفيذ، والمحاسبة المدنية دون مسايرة أو خوف أو خجل، لأن الصحة هي الأولوية وهي أقدس ما وهبنا الله".