معهد المواطنة وإدارة التنوّع يخرّج الدفعة الثامنة من برنامج التنشئة على الأديان والشّأن العام

  • شارك هذا الخبر
Friday, July 12, 2019

خرّج معهد المواطنة وإدارة التنوّع في مؤسسة أديان الدفعة الثامنة من برنامج التنشئة على الأديان والشّأن العام في لبنان (دورة 2018-2019)، يوم الخميس 11 تموز 2019، في قاعة كاتدرائيّة النبي إيليّا – وسط بيروت، بحضور المتخرّجين وذويهم وأساتذة الدورة.
بعد النشيد الوطني اللبناني، افتُتح الحفل بكلمة لمنسّق برنامجي التنشئة الأب أغابيوس كفوري قال فيها "لأنّنا نصدّق ونؤمن بكل جوارحنا أنّ التطرّف لن يقضي علينا، ولن تكون له كلمة الفصل، ولأنّنا مؤمنون بثقافة التنوّع والتعدّدية وحرّيّة الدذين والمعتقد... ما زال معهد المواطنة وإدارة التنوّع يخرّج دفعاتٍ ممن يبحثون عن المعرفة والتلاقي والأخوّة الإنسانيّة، شبانٍ وشابات، تمرّدوا على واقع يسعى للإطاحة بأسمى ما نملك: إنسانيّتنا".
مديرة معهد المواطنة وإدارة التنوّع الدكتورة نايلا طبارة اعتبرت في كلمتها أنّ هذه التنشئة لن تساعد الخرّيجين في حياتهم اليوميّة فقط، ولكنها ستساعد أيضًا كل من حولهم. "فمضمون التنشئة لا يتضمن معلوماتٍ فقط، بل منهجيّة تفكيرٍ ومنهجيّة كلام"، وأشارت طبارة في كلمتها إلى التنشئة الجديدة على الأديان وحقوق الإنسان التي أضيفت على بناءً على رغبة الطلاب ولملاقاة حاجاتهم.
ثم كانت كلمة أساتذة البرنامج التي ألقاها الدكتور إيلي الهندي الذي دعا المتخرّجين بعد تلقيهم المعلومات التي تضمنتها التنشئة إلى تغيير المفهوم والمنطق الخاص بهم لتحويل المفاهيم التي طرحتها التنشئة إلى طريقة حياة مطبّقة بشكلٍ يومي.
قبل متابعة الكلمات الرسميّة، جرى عرض فيلم قصير من حملة "فينا نحكي دين" -التي أطلقها موقع تعدّدية- التي تساهم في تجاوز الحواجز الاجتماعيّة التقليديّة التي تجعلنا نتجنّب عادةً الخوض في الحديث عن أمور الدين، أو نتناقش في أمور الدين من منطلق أحادي أو إقصائي يعتمد على أفكار مسبقة سلبيّة وخاطئة تجاه معتقدات الآخر وإيمانه. الحملة التي حصدت نجاحًا كبيرًا على موقع "تعددية"، أبطالها رجال دين من برنامج تدريب كان معهد المواطنة وإدارة التنوّع قد قدمها تحت عنوان "مدخل إلى العلوم السياسيّة للقادة الدينيين في لبنان"، بعضهم شارك كأساتذة في برنامج التنشئة على الأديان والشّأن العام.
الطالبة الخريجة مهى خلف ألقت كلمة الخريجين فشكرت باسم الطلاب أديان والأب أغابيوس المسؤول عن التنشئة، ونقلت خبرتها والتأثير الإيجابي لهذه التنشئة ليس فقط على الطلاب بل على محيطهم أيضًا، ودورها في كسر الصور النمطيّة عن الآخر المختلف، واعتبرت أنها فرصةٌ لتبادل الخبرات ومصدرًا للغنى.
ثم تم الاحتفال بتخريج 8 طلاب من التنشئة على الأديان والشّأن العام، والتنشئة على الأديان وحقوق الإنسان، منهم من استلم شهادة إنهاء البرنامج بالكامل، ومنهم من تسلم إفادةً بإنهاء محور أو اثنين من محاوره الثلاث، بالإضافة إلى 7 إفادات حضور.