خاص - هكذا ينظر "التيار" و"المستقبل" الى علاقتهما

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, July 9, 2019

يوسف الصايغ – خاص الكلمة أونلاين
أعادت حادثة قبرشمون التموضعات السياسية بين الأفرقاء خصوصا بعد اللقاءات التي حصلت، وآخرها مأدبة عين التينة التي جمعت بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط لتنهي الخلاف الذي كان قائما بينهما، وبالتوازي بدأ الحديث عن فتور في العلاقة بين الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والتي بدأت بوادرها بعد حادثة الجبل.
وجاءت زيارة باسيل الى طرابلس وما رافقها من مواقف سلبية من تيار المستقبل، لتؤكد على التباعد الحاصل بين الجانبين، وهذا التباعد أو الفتور في العلاقة يبدو أنه يترجم بالجمود الحاصل حكومياً وعدم الدعوة الى جلسة وزارية، فهل باتت علاقة التيار الوطني الحر والمستقبل في مازق حقيقي؟
عضو تكتل لبنان القوي النائب ماريو عون يشير في تصريح لـ"الكلمة أونلاين" تعليقا على ما يحكى عن توتر العلاقة بين الرئيس الحريري والوزير باسيل، لا سيما بعد مأدبة عينة التينة بين الحريري وجنبلاط، وما تلاها من زيارة باسيل الى طرابلس وما صدر من مواقف منددة بها خصوصا من الأطراف المحسوبة على تيار المستقبل، يشير الى أن العلاقة بين الفرقاء السياسيين تشهد توافقا في بعض الأحيان ويكون هناك إختلاف بالرأي وهو ما يحصل حالياً، لكن ذلك لا يمس بجوهر العلاقة بين الرئيس الحريري ورئيس التيار، ولا يجب الرهان ان يذهب الى أبعد من ذلك، لأننا اليوم في وضع سيء جداً على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي وبالتالي لا يمكن ان نذهب الى ما يصفه بـ"المهوار".
وحول اعتبار البعض ان "عشاء عين التينة الذي جمع الرئيس الحريري ورئيس الحزب الإشتراكي، بأنه انقلاب على اللقاء المطول الذي جمع رئيس الحكومة والوزير باسيل، لفت عون الى ان موقع رئيس الحكومة يتطلب منه ان يكون على علاقة مع كافة الأطراف السياسية حتى يتمكن من إدارة أمور الحكومة، ومن هنا لا يمكن الحديث عن علاقة بين فريقين سياسيين على حساب الخلاف مع فريق ثالث، ويتابع:"علاقاتنا تبقى جيدة مع الرئيس الحريري بينما تأتي علاقة التقارب بين الحريري وجنبلاط وعلى أمل أن تصب في خدمة المصلحة الوطنية".
وحول زيارة الوزير باسيل الى طرابلس لفت عون الى أنها حققت أهدافها في ظل ما حصل من حملة تشكيك وما صدر من كلام لم يكن في محله بعد الذي حصل في الجبل، لكن الزيارة تمت وهي تأتي في زيارة عملية التواصل التي يقوم بها رئيس التيار في مختلف المناطق، تأكيدا على ان لبنان لجميع أبنائه ويسأل عون أين هو التحدي في هذا الأمر، ويعتبر أن منطق التحدي ورفع سقف الخطاب مرفوض لأنه يؤدي الى ضياع البلد".

على ضفة المستقبل يرى عضو كتلة المستقبل النائب وليد البعريني في حديث لـ"الكلمة أونلاين" أن "العلاقة بين المستقبل والتيار الوطني الحر في الوقت الحالي ليست في شهر عسل بل العلاقة مكهربة، وهناك غيمة سوداء ونأمل ان لا تدخل في نفق مظلم وطويل، ويشير الى أن الجميع داخل فريقنا السياسي يريد تأمين مصالح البلد، ونحن لا نعمل على الغاء الاخر والجميع يريد البلد، ولكن كل فريق يراها من وجهة نظره".
ويلفت البعريني الى أن "التيار الوطني الحر منزعج من لقاء عين التينة الذي يعتبرها ضربة في الصميم له، وينقل عن لسان مصادر التيار أنهم عاتبون على الرئيس الحريري لا سيما بعد وقوفهم معه أثناء تواجده في السعودية، ولكنه يعتبر ان التذكير بهذا الأمر فيه نوع من الإذلال للشيخ سعد الذي يمثل كل لبناني شريف".
ويدعو البعريني التيار الوطني الحر الى مواصلة مواقفه السليمة، سائلا لماذا يعتبرون ان لقاء الحريري – جنبلاط يشكل إستهدافا لهم، بدل وضعه في سياق اللقاء السياسي الطبيعي بين فريقين سياسيين"؟.
وحول زيارة باسيل الى طرابلس وما رافقها من مواقف منددة بها لا سيما بعد الذي حصل خلال جولته في الجبل، يشير نائب المستقبل الى أنهم ليسوا ضد زيارة الوزير باسيل أو غيره، ولكن الظروف التي حصلت الزيارة فيها ظل ما يمر به البلد، أدت الى ردة الفعل في الشارع.
وإذ يدعو باسيل الى أخذ موقف الشارع الرافض لزيارته الى طرابلس بعين الإعتبار، يسأل البعريني "هل يعبتر باسيل الذي إتخذ الدولة مطية لإثبات وجوده أنه حقق إنتصاراً؟.
ختاماً وحول امكان عقد جلسة حكومية هذا الأسبوع يربط البعريني هذه المسألة باللقاء الذي جمع الرئيسين عون وبري، لجهة امكانية التوصل الى حلحلة على هذا الصعيد، مؤكدا ان الجميع شركاء في هذا البلد ولا يمكن لفريق أن يلغي الآخر".