خاص- عطالله في هجوم قوي على جنبلاط.. وهذا ما قاله

  • شارك هذا الخبر
Friday, July 5, 2019

يوسف الصايغ- خاص الكلمة أونلاين
ردّ وزير المهجرين غسان عطالله على الكلام الصادر عن رئيس الحزب الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط بالأمس، ولفت في تصريح خاص لـ"الكلمة أونلاين" الى أن من يسمع كلام جنبلاط يظن أنهم كانوا في جولة بكسروان وتم قطع الطريق عليهم وقام بإطلاق النار واعتبر انه هذا المستوى المتدني في السياسة لم يحصل منذ العثمانيين، ويشير عطالله الى أن ما يصدر عن جنبلاط هو نوع من الافلاس السياسي، حيث يتعمد الصراخ وشتم الناس، وهو ما يذكرني بقول الجنرال عون الذي يقول:" الخائف يصرخ ويغني في الليل لوحده".
ويضيف عطالله:"مشكلة جنبلاط أنه بات يرى نفسه خارج الجو السياسي والتحالفات بالداخل والخارج وفي ظل مصداقية ضعيفة مع الكل، وما حصل يوم الأحد هو ابشع صورة منذ نهاية الحرب في العام 1990، حبث أعادوا لنا صورة حرب وزمن الميليشيات وقطع طرقات وإظهار السلاح، بظل ما ترافق من إستفزازات للجيش اللبناني الذي يضع الجميع ثقتهم به، لكن هناك أراد القول أنا قادر ان اقوم بهذا الشيء في محاولة لإعادتنا الى فتنة العام 1975".
كذلك يُبدي الوزير عطالله أسفه بأن نسمع بعد ما حصل في قبرشمون على مدى يومين ما سمعناه من مواقف، وكنا نتمنى لو خرج احد في الحزب الاشتراكي ليقول ان احد وزرائنا أخطأ في التصريح ومرحب بكل الناس بأي شخص وزير او غيره بأي منطقة، ويتم وضع حد لما حصل، ورداً على وصف كلام رئيس التيار بالاستفزازي يسأل عطالله هل يجب ان نحدد ماذا نقول عند كل زيارة؟
وحول اعتراف جنبلاط بوجود قوى سياسية أخرى في الجبل، يرد عطالله ساخرا بتوجيه الشكر لجنبلاط، مؤكداً أننا موجودون في الجبل ولدينا 4 نواب ووزيرين وهذا ليس منّة من احد، ونحن لم نزحف لعقد التحالفات بل خضنا الانتخابات وأثبتنا وجودنا، ونحن كنا وعدنا وسنبقى، ولسنا اغراب ليقول لنا أحدهم اهلا وسهلا بكم ،فنحن ابناء المنطقة ولسنا زواراً، بينما يصف عطالله ما صدر عن مسؤول الاعلام في الحزب الاشتراكي رامي الريس في سياق رده على كلام وزير الدفاع الياس بو صعب بالأمر المحزن بأن يقوم مسؤول إعلامي في حزب عريق بتوزيع البوستات، في وقت هو بحاجة الى زمن كبير ليصل الى مستوى الوزير بو صعب".
وعن المرحلة المقبلة بعدما سالت الدماء في الجبل يرى عطالله انه يجب ان يكون هناك وعي ومسؤولية، وأن نعي خطورة ما حصل، ولكن الفريق الآخر لم يعد قادرا على أخذ البلد الى المكان الذي يريده، ونحن بحاجة الى رجال دولة تحت سقف القانون، وأن يتم الإعتراف بالخطأ الذي حصل، حيث تم إستهداف وزير في الحكومة اللبنانية واطلق النار عليه، كما أن المجلس الاعلى لدفاع اجتمع وموقف رئيس الجمهورية كان حاسماً، ويضيف:"هناك مشكلة كبيرة، اذا لم يدرك الفريق الاخر خطورة ما قام به ويعتذر عن الخطأ، لأن زمن التعاطي بفوقية ولى، ولا احد بإمكانه أن يعلم الاخرين ويقدم نصائحه لهم".
وعن نصيحة جنبلاط الى باسيل للتخفيف من زياراته الى المناطق والحد من حجم موكبه، يلفت عطالله الى ان "الوزير باسيل حاول ان يكون اقطاعيا وان يجلس في منزله وتأتي الناس اليه لكنه فشل لأن ذلك ليس نهجه وأسلوبه في التعاطي السياسي مختلف، وهو يعتبر أنه من واجبه ان يزور المناطق التي يوجد فيها محازبين، والجولة التي كان يقوم بها الوزير باسيل الى الجبل كانت الى منطقة يوجد فيها وزير ضمن فريقنا السياسي".
ويختم وزير المهجرين حديثه لافتاً الى أن "زيارة طرابلس الزيارات مستمرة بشكل طبيعي مع مراعاة ظروف كل زيارة، ويؤكد "لن ننجر الى الفتنة التي يحاول البعض افتعالها فنحن دعاة سلام وبناء وطن، ونحن نرفض منطق الميليشيات على الأرض، وبينما الفريق الاخر يعتبر انه ان لم نلتق فلن تكون هناك فتنة، ولكن نحن نقول انه عندما نلتقي ننبذ الفتنة، وبينما البعض يريد البقاء في التقوقع نحن نعتمد سياسة الانفتاح ومد اليد الى بعضنا البعض".