خاص- هذا ما سيطرح في عشاء عين التينة... فهل يتصالح الحريري وجنبلاط نهائياً؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 3, 2019

خاص- الكلمة اونلاين

نجح الرئيس نبيه بري في اقناع الحلفين المتخاصمين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان يجتمعا في منزله في عين التينة وان يفتحا قلبيهما للاخرعلى مائدة العشاء.

الرجلان لم يخفيا عتبهما المتبادل بشكل مباشر فضلاً عن الحملات التي خيضت من قبل تيار المستقبل والحزب الاشتراكي.

لكن ماذا سيقولان لبعضهما وما هي شروط عودة العلاقات الى طبيعتها :

مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي افادت الكلمة اونلاين ان جنبلاط سيحمل معه الى لقاء عين التينة ثلاثة عناوين مرتبطة:

- العنوان الاول, والاهم بحسب المصادر, هي احترام اتفاق الطائف من قبل رئيس الحكومة وضرورة تطبيقه والالتزام به, فرئيس الحزب يأخذ على الحريري انه غير متمسك بصلاحيات رئيس الحكومة المنصوص عنها في اتفاق الطائف , وسيقول له "وقاف ع اجريك... اعد التوازن الى البلد لان هذا الانحدار لا يجب ان يستمر.

- العنوان الثاني: يتهم جنبلاط الرئيس الحريري بانه يتساهل مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل, وكأنه الحاكم الناهي في البلد, وينصاع له ولا يواجهه, في حين ان الاخير يتطاول عليه وعلى صلاحياته, من هنا تضيف مصادر الاشتراكي ان جنبلاط سيطرح هذا الموضوع ايضاً من باب ضرورة احترام الصلاحيات على اساس ان رئيس الحكومة هو الميزان والحَكم. وتوقفت المصادر عند ما حصل بالامس في مجلس الوزراء اذ وصفته بالخطير جداً وكأن فريق سياسي يقول ان اعطل وانا امشي قضايا البلد.

- العنوان الثالث :احترام صحة التمثيل النيابي في التعيينات الادارية المرتقبة, المطلوب من قبل الحزب الاشتراكي تعيينات تتناسب الحجم الشعبي, تضيف ان طلال ارسلان لا يمثل شعبياً بل حصل على مقعد نيابي بعدما تركنا له مكاناً فارغاً... تعيينات الفئة الاولى تتم حسب التوزيع الطائفي , هناك معايير يجب ان تطبق على الجميع, ولا يجوز ان يعطى ارسلان ووهاب ثلث المقاعد الدرزية.

- في المقابل تشددت مصادر مقربة من رئيس الحكومة ان موضوع اتفاق الطائف امر لا يخضع للمساومة او للتسويف بالنسبة للرئيس, مشيرة الى ان احترام الطائف هو فوق كل اعتبار, ولا احد يزايد على الحريري في هذا الخصوص.

المصادر اضافت ان الحريري سيدعو جنبلاط الى احترام اتفاق الطائف ايضاً بالشكل الصحيح ومنها صلاحيات رئيس الحكومة, لناحية تشكيل الحكومة, مذكرة بان " وليد بيك" هو اول من قفز على صلاحيات رئيس الحكومة عندما قدّم ثلاثة اسماء للمقعد الدرزي الثالث الى رئيس الجمهورية متخطياً الحريري كحليف وكريس حكومة...

المصادر المقربة لا تخفي استاء الحريري من كلام جنبلاط في مجالسه الخاصة بان الحريري يتراخى مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وينفذ رغباته, اذ تنفي المصادر هذا الامر وتعتبر ان الحريري لا يجابه باسيل بالاعلام كما هو يفعل لانه لا يريد جر البلاد الى مأزق توتر , لكن في نهاية المطاف يفعل الحريري ما يريده لمصلحة البلد.

واخيراً في ما يتعلق بموضوع التعيينات, فتكتفي المصادر بتأكيد الحريري على اعتماد مبدأ الالية الموضوعة سابقاً المتفق عليها في الحكومة.



في اي حال سيجتمع الرجلان برعاية رئيس المجلس في الساعات المقبلة, لكن هل ينجحا في طي صفحة الخلاف نهائياً ؟

مصادر الحريري تلمح بان الحريري منفتح ولا يريد خلافاً مع احد فيما مصادر الاشتراكي تعتبر ان الامر متوقف عند رئيس الحكومة ومرتبط بادائه السباسي, فيما مصادر متابعة مستقلة, ترجح ان يتصالحا مؤقتاً لان اساس الخلاف متعلق بالتسوية الرئاسية واداء الحريري المبني على هذه التسوية, فهل يستطيع جنبلاط التعايش مع المرحلة الجديدة؟