خاص- غليان في الجبل.. ماذا بعد حادثة قبرشمون؟

  • شارك هذا الخبر
Monday, July 1, 2019

يوسف الصايغ - خاص الكلمة أونلاين

إنتهى أحد الجبل الدامي بسقوط الشابين سامر أبي فراج ورامي سلمان في وقت لا يزال الشاب سليم غصن في المستشفى ووضعه لا يزال دقيقاً، وفي جديد التطورات الميدانية تفيد معلومات عن قطع طرقات من قبل محازبي الديمقراطي اللبناني في عدد من مناطق الجبل، لا سيما في بعلشميه بلدة الشاب سامر أبي فراج الذي قضى بإشتباك الأمس، بينما قام الجيش بتنفيذ سلسلة مداهمات في عدد من بلدات الشحار الغربي، في وقت تتواصل مساعي المرجعيات الروحية في الطائفة الدرزية مع النائب طلال أرسلان ومع الحزب الإشتراكي من أجل تهدئة الوضع ومنع إنفلات الأمور، لا سيما بظل التوتر الشديد الذي يخيم على الجبل عموماً.

إذاً هو الدم يسيل مجدداً في الجبل نتيجة للإحتقان بين القوى السياسية، فبعد حادثة الشويفات التي حصلت على خلفية التشنج الذي رافق الإنتخابات النيابية وسقوط الشاب الإشتراكي علاء أبي فرج ضحية الخلاف السياسي، ها هم الشابان سامر أبي فراج ورامي سلمان وهما من الحزب الديمقراطي اللبناني، يدفعان حياتهما ثمنا للتجييش الذي سبق زيارة رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل الى بعض المناطق في الجبل، والتي شكلت إستفزازا للحزب التقدمي الإشتراكي ومحازبيه وقاعدته لشعبية، ما دفعهم الى قطع الطرقات والتجمهر في المناطق للتعبير عن رفضهم لزيارة باسيل الى منطقة الشحار التي تحمل ذكريات مؤلمة من زمن الحرب الأهلية.

ووفق المعلومات فإن وزير شؤون النازحين وفور تبلغه نبأ قطع الطرقات تواصل مع الوزير باسيل واتفقا على لقاء في شملان بحضور وزير الدفاع الياس بو صعب، الذي أبلغهما بوجود معلومات عن احتمال حصول اشكال مسلح، ووفقا للمعلومات فإن الوزير باسيل كان قد أبلغ الوزير الغريب أنه لن يستكمل جولته حقناً للدماء ومنعاً لأي إحتكاك.

وتشير معلومات أن بعض المسلحين اعتقدوا أن الوزير باسيل كان داخل سيارة الوزير الغريب فقاموا بإطلاق النار عليه بشكل كثيف، ما أدى الى سقوط إثنين من مرافقي الوزير الغريب نتيجة الإشتباك الذي إعتبره محاولة إغتيال واضحة، عبر كمين مسلح لافتا الى ان الرصاصات كانت تستهدف رؤوس الأشخاص المتواجدين في سيارته.

وبإنتظار اللقاء الذي سيجمع النائب طلال أرسلان ورئيس الجمهورية والذي سيلي انعقاد مجلس الدفاع الأعلى، يبدو أن الحذر سيبقى سيد الموقف ريثما تنجلي الأمور بصورة أوضح، ويبقى السؤال ماذا بعد حادثة قبرشمون والاشتباك المسلح الذي عكس الإحتقان السياسي القائم بين الحزب الاشتراكي من جهة، والتيار الوطني الحر وحلفائه السياسيين في الجبل من جهة ثانية، فهل تنجح المساعي لا سيما التي تقوم بها الهيئات الروحية في وأد الفتنة الدرزية – الدرزية، وتمنع أي ردات فعل في الشارع الذي لا يزال يعيش حالة من الغليان؟