الفايننشال تايمز- تكتيكات طهران أربكت ترامب

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 22, 2019

تحت عنوان "تكتيكات طهران أربكت ترامب"، نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا تحليليا يتحدث عن الأزمة المطردة بين إيران والولايات المتحدة ونذر الحرب التي تلوح في الأفق وعن إمكانية حل الأزمة وما يرتبط بها من أبعاد إقليمية في منطقة الشرق الأوسط.

ويقول كاتبا التقرير، أندرو إنغلاند ومنافار خلاج، إن إسقاط الطائرة الاستطلاعية الأمريكية فوق مضيق هرمز كان أول هجوم ناجح لإيران على هدف أمريكي، منذ تصاعد التوتر بين البلدين، وكان يتوقع أن يشعل حربا مباشرة بين واشنطن وطهران.

ولكن في اليوم التالي تحدثت وسائل الإعلام الأمريكية عن أن الرئيس الأمريكي أقر ضربات عسكرية على أهداف إيرانية من بينها أجهزة رادار وبطاريات صواريخ، ولكن العملية ألغيت بصورة مفاجئة.

ويرى الكاتبان أن التطورات خلال 24 ساعة تبين أن الموقف بين البلدين تحول إلى لعبة لا يعرف منتهاها ولا أهدافها. كما توحي هذه التطورات أيضا بأن إدارة ترامب تتعامل مع القضية الإيرانية بطريقة غير منسجمة تمارس فيها الضغوط على إيران لإرغامها على الرضوخ للمطالب التي دفعت واشنطن إلى الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العظمى وطهران.

ويضيفان أن إيران والولايات المتحدة تؤكدان على أنهما لا تريدان الحرب. ويُعرف عن ترامب أنه يعترض على التدخلات العسكرية المكلفة. ولكن المخاوف تتزايد اليوم من أن الرئيس الذي انتقد سلفه على المغامرة بالتدخل العسكري، يقود الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط.

ويذكر التقرير أن طهران منزعجة من مستشار الأمن القومي، جون بولتون، تحديدا لأنه يدعم علنا تنظيم مجاهدي خلق الإيراني المعارض، وكان من المحافظين المتشددين الذي شجعوا على غزو العراق.

ويعتقد الإيرانيون أن بولتون هو الشخصية الرئيسية فيما يسمونه "الفريق الثاني"، الذي يضم بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والشيخ محمد بن زايد، قائد الأمر الواقع في الإمارات.

وعلى الرغم من كل هذا التوتر يرى محللون أن الحوار بين البلدين لا يزال ممكنا، وأن إعلان إيران استئناف تخصيب اليورانيوم إنما هدفه دعم موقفها في المفاوضات المحتملة، إذ سبق أن قال الإيرانيون إنهم مستعدون للحوار مع ترامب، ولكن الواقع يشير إلى أن المطالب التي وضعتها الولايات المتحدة لا أمل في أن تقبل بها إيران.

وهذا ما يعزز المخاوف، حسب الكاتبين، من اندلاع حرب يقول الجميع إنهم لا يريدونها.