آي- صمت غربي

  • شارك هذا الخبر
Friday, June 21, 2019

نشرت جريدة آي الورقية وجريدة الإندبندنت التي تصدر على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) مقالا للكاتب المختص بشؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك يعلق فيه على موقف الغرب الصامت تجاه وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي داخل قفص المحكمة خلال وقائع جلسة محاكمته في قضية التخابر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويقول فيسك متهكما "رائع، لقد كان رد فعلنا على وفاة الرئيس محمد مرسي داخل قفص المحاكمة في القاهرة شجاعا، وربما من المرهق لي أن أعرض عبارات الحداد والتعازي والفزع والإدانات الساخطة التي تصم الآذان لوفاة الرئيس الوحيد المنتخب بشكل ديمقراطي في تاريخ مصر".

ويضيف فيسك أن الموقف الغربي من وفاة مرسي كان صامتا بشكل تام كما هو حال مرسي الآن في قبره فلا كلمة ولا تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي "من هؤلاء السياسيين الذين يقولون إنهم يمثلونا، كما لو أن مرسي لم يكن موجودا يوما ما، وكأن أشهرا معدودة قضاها في السلطة لم تحدث، وهذا بالتحديد هو ما يريد عبد الفتاح السيسي، عدوه و سجانه السابق أن تقوله كتب التاريخ".

ويواصل فيسك "لهذا تحية لنواب برلماننا وديمقراطياتنا التي تتشدق دوما بشعارات ضد الطغيان" مضيفا أنه رغم ان مرسي كان الخيار الثاني لجماعة الإخوان المسلمين في الترشح لرئاسة الجمهورية و أن العام الذي قضاه في رئاسة البلاد كان قليل الإلهام، ومحبطا أحيانا ولوثته بعض القرارات الديكتاتورية "لكنه لم يكن رجلا شريرا ولم يكن إرهابيا ولم يعتقل أكثر من 60 ألفا من معارضيه كما فعل خلفه الذي يُشار إليه على انه " رجل رائع" من قبل الرجل الرائع أيضا في البيت الأبيض" حسب تعبيره.

ويقارن فيسك بين موقف مرسي بعد الانقلاب عليه وموقف حسني مبارك في السجن حيث زجوا بمرسي في السجن الانفرادي ومنعوه من لقاء أسرته ومن تلقي العلاج في ظل ظروفة الصحية المتردية بينما تلقى مبارك كل سبل الراحة والعلاج قبل أن يحصل على أحكام بالبراءة في أغلب القضايا التي حوكم فيها مضيفا أنه بالرغم من كل ما لاقاه مرسي إلا أنه "سيبقى في أعين ملايين العرب والمسلمين شهيدا".