خاص - حزب الله يرفض خطة باسيل

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 20, 2019

خاص - الكلمة اونلاين

اربع ساعات دام الاجتماع الثنائي بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، اجتماع طوى صفحة من الكلام القاسي اطلق الأخير شرارته ففتح جبهة على مصراعيها بين المستقبل والتيار الوطني الحر.
الساعات الأربع اثارت حفيظة كل القوى السياسية، اذ ان الرجلين يدركان ان الاتفاق التاريخي بين التيارين، واعني هنا التسوية الرئاسية لن يتزعزع، وان كل الكلام الجارح والقاسي والمعركة الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، كل هذا يبقى تحت سقف التسوية.
ليس خفياً على احد ان التعيينات الإدارية كانت الطبق الأساسي على مائدة الرجلين، من هنا رفع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لهجته ضد “ الصهر” الذي يعبث بالأخضر واليابس... ولهذا السبب وجه رئيس حزب القوات اللبنانية دعوة لرئيس الجمهورية للتدخل للجم من يتصرف بعشوائية واستتبع كلامه بزيارة مسائية الى بيت الوسط، وسط تلميح غير مباشر بان القوات ستفك تحالفها مع المسقبل في حال سار قطار التعيينات بعيدا من سكة الآلية الدستورية واحترام مبدأ الكفاءة، حيث كشفت معلومات ان القوات أرسلت إشارة الى الحريري بان التحالف معه بات على المحك في حال سار بالتعيينات مع باسيل واتفق معه على ان تكون الحصة السنية حريرية فقط والحصة المسيحية باسيلية فقط.
لكن هل بنجح deal الحريري_باسيل؟ مصادر مقربة من حزب الله تشير الى هذا الاتفاق يعني ان باسيل يريد ان يأخذ نصف التعيينات ويترك النصف الآخر الى كل القوى السياسية، وهذا مرفوض بالنسبة اليه.
المصادر توقعت ان ترتفع نسبة التوتر والخلاف والضغط تحت هذا العنوان، اذ ان الحزب لن يترك لباسيل وحده الساحة المسيحية، فهو سيعمل على تأمين حصة لحليفه الأساسي تيار المردة، فيما يعتقد ان القوات اللبنانية يجب ان تنال حصتها، ليس محبة بالقوات بل لأنه يرفض ان يستأثر فريق واحد بحصة طائفته، فرئيس الحكومة سعد الحريري بنى تحالفاً مع قوى سنية سياسية كالرئيس نجيب ميقاتي، ويجب ان يعطيه حصة من التعيينات، والنائب وليد جنبلاط اقتنع بضرورة التنازل عن حصة للنائب طلال ارسلان فيما الحصة الشيعية متفق على تقسيمها بين حركة أمل وحزب الله.
المصادر اشارت الى ان طبخة التعيينات لن تمش في المدى القريب إذا لم تعتمد هذه الصيغة، مذكرة بما حصل من تأخير في تشكيل الحكومة حتى تأمين تمثيل حلفاء حزب الله.


الكلمة اونلاين