خاص- هذا موقف القوات من الاجراءات التقشيفية المقبلة

  • شارك هذا الخبر
Friday, April 19, 2019

خاص- الكلمة اونلاين

بدأت الكتل تأخذ مكانها وتعلن مواقفها تجاه الاجراءات الصعبة والقاسية التي تلوّح بها الحكومة في الموازنة الجديدة سعيا منها لسدّ العجز وضبط أرقام الموازنة.
أمس وبعد عودة التحركات الى الشارع من الواضح أن البلاد نتجه الى مرحلة مفتوحة على كل الاحتمالات، فالعمال والموظفين في القطاع العام والمتقاعدين في المؤسسة العسكرية والهيئات النقابية والتعليمية والعمالية ترفض رفضا قاطعا المسّ برواتبها أو اجتزاء أي من التقديمات الاجتماعية التي من واجب الدولة أو تؤمنها لمواطنيها إن من حيث التعليم والطبابة والاستشفاء وغيرها.
ومع هذا المشهد الجديد يحتم على الكتل النيابية أن تأخذ مواقعها الجديدة فتختار إما أن تكون الى جانب الفقير وذوي الدخل المحدود وإما أن تتماشى مع الاجراءات القاسية و"غير الشعبية" كما وصفها الرئيس سعد الحريري لمنع البلاد من الانهيار وكي لا نصبح "يونانا ثانيا".

فماذا عن موقف حزب القوات اللبنانية؟

لم يخرج بعد عن تكتل الجمهورية القوية أي موقف واضح وصريح ازاء الاجراءات القاسية التي ممكن ان تتخذ، الا أن النائب عماد واكيم دعا في حديث عبر الكلمة أونلاين الى الذهاب لسد الهدر في الأماكن الكبرى، ومن ثم اللجوء الى الاجراءات المناسبة، مشيرا الى أن حزب القوات اللبنانية كان قد حذر سابقا من تداعيات سلسلة الرتب والرواتب على الوضع الاقتصادي في لبنان ولكن اليوم لا يمكن أن نعطي الناس شيئا ومن ثم نأخذه منهم، موضحا أن الآفة الرئيسية ليست السلسلة بل الهدر والفساد المستشري في البلاد، ومن المفروض أن نبدأ من هنا، وعندما تحارب الدولة كل مكامن الخلل الكبرى كالتهرب الجمركي والهدر في الكهرباء عندها لن تواجه اعتراضات من قبل الشعب.

واكيم ذكّر بأن تكتل الجمهورية القوية، كان قد طالب قبل تشكيل الحكومة بعقد جلسات حكومية للضرورة على غرار الجلسات العامة لتشريع الضرورة للبحث في مشروع الموازنة ووضع خطة اقتصادية لانقاذ البلاد، الا أن هذا الاقتراح جوبه بالرفض، لافتا الى أن ضبط الهدر كفيل بحماية الوضع الاقتصادي، مطالبا بعدم الذهاب الى الطرق السهلة عبر المسّ بالفقراء ولقمة عيشهم.

واكيم لفت عبر موقعنا الى أن الحزب لم يأخذ موقفه الرسمي بعد من موضوع الاجراءات التقشفية الا أنه بصدد اجراء الدراسات المطلوبة ليبنى على الشيء مقتضاه، موضحا أن حزب القوات بدأ منذ فترة باجراء دراسات وطاولات مفتوحة حول العديد من الملفات ومنها الاقتصادية والموقف من الاجراءات التقشفية المقبلة ممكن أن يتبلور كحد أقصى الأسبوع المقبل اضافة الى الاعلان عن الحل المناسب بحسب رأي الحزب.

اذا يبقى السؤال الأهم ماذا والى جانب من سيكون موقف القوات اللبنانية فيما لو فعلا وضعت هذه الاجراءات القاسية التقشفية في موازنة ال 2019 ، هل الى جانب الفقير وذوي الدخل المحدود أم الى جانب القرارات والاجراءات التي ممكن أن تتخذها الدولة وخصوصا حلفاء القوات منها؟