معركة "مسيحية" على طاولة الحكومة

  • شارك هذا الخبر
Friday, March 22, 2019

التصريحات التي أطلقها رئيس «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع غداة حصول الاجتماع بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، والتي ألمح فيها بشكل صريح إلى ان الخلاف بين الحريري وفريقه وبين التيار الوطني ما زال قائماً وان التيار الوطني يضع العصي في طريق الحكومة التي كان من المفترض بها ان تحوّل مجلس الوزراء إلى ورشة عمل منذ اليوم الأوّل لنيل الحكومة الثقة النيابية عازياً السبب في التأخر عن قيام هذه الورشة إلى العصي التي وضعت في طريق الرئيس سعد الحريري، من دون ان يحصل أي نفي لهذا الأمر من أي من الفرقاء الذين يقصدهم الدكتور سمير جعجع، عدا ما صدر عن الرئيس الحريري نفسه من ان التسوية مع رئيس الجمهورية وتياره ما زالت قائمة وقوية وهي أشبه ما تكون بالزواج الماروني، وكأنه في ذلك التصريح يرد على رئيس حزب «القوات اللبنانية»، أو انه يريد ان يُخفّف من حجم الأزمة الناشبة بينه وبين رئيس الجمهورية ومعه التيار الوطني الحر على خلفية معالجة ملف النازحين السوريين أو على خلفية الخلاف غير المعلن حول قضية التعيينات الإدارية في الدولة، وإصرار رئيس التيار الوطني الحر، كما بات معلوماً، على الاستئثار بحصة كل المسيحيين في هذه التعيينات من منطلق انه يمثل في المجلس النيابي أكثر النواب المسيحيين.


اللواء