هل بدأ الانفجار الاجتماعي من طرابلس؟

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, January 26, 2021

إنفجر "الغضب الاجتماعي" في عاصمة الشمال طرابلس مساء اليوم الثلاثاء، إحتجاجًا على تردّي الأوضاع الاقتصادية، ورفضاً لتمديد فترة الإقفال العام في إطار مواجهة إنتشار "كورونا".

وعَمد عددٌ من المحتجين، الى قطع الطرق بالشاحنات وما تيسّر، واحرقوا الاطارات ومستوعبات النفايات، لرفع الصوت.

وشهدت ساحة النور في طرابلس، عمليات كرّ وفر بين عدد من المحتجين والقوى الأمنية لليوم الثاني على التوالي توترًا شديدًا بعدما قطع محتجون على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية وقرار الإقفال العام، الطريق في ساحة النور وطريق المنكوبين في البداوي، كما استقدموا حاويات النفايات وأضرموا النار فيها أمام مدخل سرايا طرابلس وقطعوا الطريق، وسط انتشار كثيف لعناصر قوى الأمن الداخلي المولجة حماية السرايا.


وقد بدأ عدد من الشبان برمي الحجارة بشكل عشوائي على باحة السرايا، وسط هتافات مُندّدة بالسياسة الاقتصادية للدولة، مطالبين باسترداد الاموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.

ولاحقًا، تمكّن بعض المتظاهرين من دخول السرايا في طرابلس، حيث سجل انقطاع للتيار الكهربائي وقد تدخل الجيش لابعاد المتظاهرين من امام السرايا.

وتسلّق عددٌ من المحتجين سطح غرفة التفتيش الملاصقة لمدخل السرايا، بعد ان أزالوا الشريط الشائك ورشقوا عناصر القوى الامنية داخل السرايا بالحجارة، فيما لا تزال القوى الامنية منتشرة عند المدخل وتتعامل مع المحتجين بهدوء وضبط للنفس.

وقد إستقدم الجيش اللبناني تعزيزات عسكرية إلى محيط سرايا طرابلس، وتمكن من إبعاد المحتجين باتجاه ساحة النور والطرق المؤدية إليها، وعمدت العناصر العسكرية إلى تفريق المحتجين باتجاه الاسواق الداخلية والطرق الفرعية، وحصلت عملية كر فر بين الطرفين حيث رمى المحتجون العناصر العسكرية بالحجارة واطلقوا باتجاهها المفرقعات النارية وقنابل "المولوتوف"، مما ادى الى سقوط عدد من الجرحى نقلوا الى مستشفيات المدينة.

وفي هذا السياق أفاد الصليب الأحمر، أن 6 فرق من فرقه تعمل على نقل الجرحى من تظاهرة طرابلس.

هذا وأشعل المتظاهرون سيارة قالوا انها للأمن الداخلي.

وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، أن "عددًا من الشبان خرجوا بمسيرة راجلة جابت شوارع طرابلس، ونفذوا وقفات امام منازل عدد من النواب رافعين لافتات ضد الفساد، وردّدوا هتافات تندّد بالسياسين وتطالب باسترداد الاموال المنهوبة".

وأُفيد، عن "رشق السرايا بالحجارة من قبل عدد من الأشخاص، وسط انتشار لعناصر الجيش اللبناني".

ومن الشمال إلى الجنوب، حيث نفَّذ ناشطون اعتصامًا في ساحة ايليا في صيدا، وقد قام الجيش اللبناني بفتح أحد مسارب الساحة بعد إقفالها من قبل المحتجّين.

وكذلك، أقدم عددٌ من الشبان في صيدا على إشعال الاطارات المطاطية عند مستديرة ايليا في صيدا تصامنا مع الثوار في طرابلس.

كما قام شبان من منطقة القياعة باففال الطريق بالعوائق الحديدية تضامنا مع مُحتجّي في طرابلس ورددوا هتافات ضد الطبقة السياسية الحاكمة وقام الجيش اللبناني بالانتشار في منطقة القياعة لتفريق الشبان و اعادة فتح الطريق.

وفي بيروت قطعت مجموعة من الشبان تحمل العلم اللبناني، الطريق في ساحة الشهداء، تزامناً مع سلسلة تحرّكات جرى فيها قطع الطرق في بعض المناطق اللبنانية احتجاجاً على التردّي الاقتصادي، وتمديد الدولة فترة الإقفال التام من دون تعويضات ملموسة وكافية للمواطنين.

وطلبت القوى الامنية من المتظاهرين مغادرة الساحة.

وأُفيد أيضّا، عن قطع مثلث خلدة باتجاه الشويفات، كما قطع عدد من المحتجين الطريق عند مفرق عرمون وبشامون.