أكد الفنيون المناوبون في المديرية العامة للطيران المدني، في بيان، أنهم "يؤمّنون أعمال طيلة أيام الأسبوع والمناوبة الليلية، وفق قانون الطيران المدني، خلال أيام الأعطال والأعياد الرسمية، لتأمين استمرارية عمل حركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت وفي الأجواء اللبنانية على مدار الساعة".
لكن الفنيين المناوبين أعلنوا في بيانهم عن "التوقف عن تأمين أعمال المناوبة الليلية، ليس غاية أو هدفاً، وإنما وفقاً للقانون الذي يؤكد أن لا عمل من دون أجر"، وذلك "نظراً لعدم توفر الإعتمادات المالية في موازنة المديرية لشهري تشرين الثاني وكانون الأول لعام 2020، مما يتطلب العمل على نقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة إلى موازنة المديرية العامة للطيران المدني، ليتسنى لرؤساء الوحدات في المديرية تكليف الفنيين المناوبين بالأعمال الليلية، خلال الشهرين المذكورين أعلاه، وفق جداول خدمة مسبقة".
وإذ أسفوا لاضطرارهم لعدم "الاستمرار بتأمين أعمال المناوبة الليلية والالتزام فقط بالدوام النهاري خلال شهري تشرين ثاني وكانون أول لعام 2020، ما سيؤثر على خدمات الملاحة الجوية، وتوقفها ليلاً في المطار وفي الأجواء اللبنانية، في حال لم يتم تأمين الاعتمادات اللازمة قبل نهاية شهر تشرين الاول 2020"، أكد رئيس مصلحة الملاحة الجوية كمال ناصر الدين في حديث إلى "المدن" أنه لم يصدر تكليف بالأعمال الليلية عن وزير الأشغال كما جرت العادة كل 3 أشهر، ذلك لأن الاعتمادات المالية لم تُفتح من قبل وزارة المال. وبالتالي، فلا يمكن للموظفين تغطية الأعمال الليلية. وأيضاً، لن يكون هناك طيران مدني ليلاً نهاية الشهر الحالي.
وشدّد ناصر الدين على أن الفنيين لم يهدّدوا بالإضراب على الإطلاق. ولكنهم يحذرون من خلل إداري قد يؤدي إلى وقف الطيران الليلي: "ففي حال لم يتم فتح الإعتمادات من قبل وزارة المال، وتصديقه من قبل رئيس الجمهورية قبل نهاية الشهر الحالي، لا يمكن للمطار استقبال أو تسيير رحلات ليلية".
