خاص- بعد انتقاد عون للثنائي الشيعي ... هكذا يقرأ سكرية العلاقة بين الجانبين

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, September 23, 2020

خاص- الكلمة أونلاين
ميراي خطار

طرح كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس من قصر بعبدا عن العقبات أمام التشكيلة الحكومية الكثير من علامات الاستفهام حول المسار التي تتجه اليه الأمور وما هو مصير البلاد والعلاقة بين الرئيس عون والثنائي الشيعي تحديدا حزب الله بعد اقتراحه بعدم حصر الوزارات المسماة سيادية بطوائف معينة، وتأكيده بأن الدستور لا ينص على تخصيص أي وزارة لأي طائفة من الطوائف أو لأي فريق من الأفرقاء كما لا يمكن منح أي وزير سلطة لا ينص عليها الدستور.

النائب في اللقاء التشاوري الوليد سكرية قرأ عبر الكلمة أونلاين في كلام الرئيس عون قائلا إنه كان بمثابة انذار، فالحكومة التي يجب أن تشكل لانقاذ الوضع الاقتصادي يجب في الوقت نفسه أن تحمي لبنان سياسيا من التهديدات الخارجية، كما أن الرئيس عون ذكّر بكلمته الرئيس المكلف مصطفى أديب أن الكتل السياسية التي يجب أن يتشاور معها هي التي ستعطيه الثقة في المجلس النيابي، ومن هنا أتى كلامه بأننا إن لم نذهب الى تشكيل حكومة انقاذ سريعا فنحن ذاهبون الى جهنم أي الى انهيار اقتصادي وفوضى وخراب البلد.

وعن عقدة وزارة المال يقول سكرية، العقدة ليست في وزارة المال، وأنا شخصيا لست مع المحاصصة السياسية لأي وزارة وعند هذا المبدأ انا مع طرح الرئيس عون في عدم حصر الوزارات بطوائف محددة، ولكن ما هي الضمانات السياسية لمواجهة الضغوط السياسية التي تستهدف المقاومة؟

وأضاف سكرية في هذا الاطار، عندما تحيك الولايات المتحدة مؤامرة وتأتي عبرها بحكومة مخالفة لنتائج الانتحابات النيابية "يشكلها الرئيس فؤاد السنيورة والفريق السياسي التابع لاميركا" فعندها لن يردعها أي شيء، والرئيس عون الذي يقدم نفسه كضمانة سيكون في حينها في موقع الاستهداف من قبل واشنطن حتى لا يبقى هناك أي ضمانة للمقاومة، وتابع قائلا "الضمانة لا يمكن ان تكون عبر شخص بل عبر تشكيلة الحكومة".

وعن العلاقة المتوترة بين الرئيس عون وحزب الله وخصوصا بعد كلام الرئيس أمس يقول سكرية لموقعنا، بحسب رأيي هناك فوارق في وجهة النظر ولكنها مرحلية ولا يتعدى ذلك الى الخلاف الاستراتيجي حول المسار الدائم فما بين الرئيس عون والتيار الوطني الحر وحزب الله زواج ماروني وهما مرتبطان ببعضهما البعض.

سكرية رأى لبنان واقع بين ضغطين الأول اقتصادي ويحتاج سريعا الى حل ومعالجة، والثاني سياسي تمارسه أميركا التي تريد للبنان أن يضعف وتنزع منه عنصر القوة لتأخذه الى المسار التي تريده وهو الانضمام الى صفقة القرن والى منطقة الشرق أوسط- صهيونية.

سكرية انتقد في تصريحه للكلمة أونلاين ممارسات رؤساء الحكومات السابقين قائلا إنهم لا يمثلون وحدهم كل لبنان وليس بقدرتهم أن يملوا ارادتهم على كل اللبنانيين ولا يمكن للغطاء الفرنسي الذي يتمتعون به اليوم أن يحميهم، فصحيح أننا نرحب بفرنسا وبالعلاقات معها وبالاستثمارات التي تريد أن تقيمها في لبنان ولكن السؤال الأهم ماذا عن الوضع السياسي؟ هل نسلم "رقبتنا" الى أميركا؟ سائلا اذا أدى الانهيار الاقتصادي الى الفوضى اذا الى ماذا سيؤدي نزع قوة لبنان منه؟

وردا على سؤال الى أين نحن ذاهبون يجيب سكرية الكلمة أونلاين، مشكلة لبنان أن نظامه السياسي ولّاد للأزمات، وينتقل من أزمة الى أخرى، والصراع الدولي الاقليمي منعكس على الداخل اللبناني ومن شأنه أن يؤجج الصراع الداخلي ويأزمه، ويضيف صحيح أننا نمر بأزمة حادة ولكن مر علينا الأصعب، مشيرا الى أننا اليوم نحتاج الى انماء اقتصادي وفي الوقت نفسه نحتاج الى الحصانة السياسية الداخلية ضد الضغوط الأميركية، وختم قائلا حكومة أديب الموجهة من قبل السنيورة والحريري في الشكل همها الاقتصاد في الظاهر ولكن لا تشكل ضمانة في الشق السياسي.