خاص - عباس إبراهيم " كسر" باسيل .. فارتد على جوزاف عون وعماد عثمان....؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, July 30, 2020

خاص موقع "الكلمة أونلاين"

غسان حمادة


لم تستغرب أوساط سياسية حملة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على كل من قائد الجيش العماد جوزاف عون وعلى مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان لأنها تأتي في السياق الطبيعي لتصفية الحسابات وتدمير المؤسسات التي إعتمدها باسيل منذ بداية العهد، إضافة إلى ان إستهداف العماد جوزاف عون لإعتباره له بأنه منافس رئاسي في حين لا تتخطى حظوظ باسيل الصفر بالمئة، عدا أن إستهدافه للواء عثمان يأتي في سياق حملته الثابتة عليه لأسباب ظهرت سابق، بينها منعه من التدخل الفوضوي في هذه المؤسسة .

إلا أنه في كل الاحوال يأتي إتهام باسيل للعماد عون واللواء عثمان بأنهما يسهلان التمدد التركي، محاولة منه لإسترضاء الجانب الخليجي المعارض لهذا التمدد وفي الوقت ذاته القيادة السورية حيث يعمل على تقديم أوراق إعتماده إلى رئاسة الجمهورية بشكل يومي ودائم.

ويهدف باسيل حسب الأوساط إلى إظهار مؤسسة الجيش اللبناني وقوى الأمن بأنهما فشلا في المهام الأمنية هادفاً بذلك حرق ورقة جوزاف عون الرئاسية على حساب مصداقية البلاد وإستقرارها وامنها اللذان لا زال تتمتع بهما رغم المآسي السياسية والإقتصادية التي رتبها العهد الحالي والحكومة الحالية بدفع من باسيل.

وقالت الأوساط لو أن باسيل يتصرف كرجل دولة ويمتلك خامة رئاسية لكان أثار هذا الموضوع بعيداً عن الإعلام مع كل من نائبة رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع زينة عكر التي بإستطاعتها إستيضاح الأمر من قيادة الجيش وكذلك كان إمكانه اللجوء إلى الخطوة نفسها مع وزير الداخلية محمد فهمي الذي بإستطاعته أيضاً إستيضاح الأمر من عثمان إذا ما كان لدى باسيل معطيات حقيقية وليست إعلامية بهدف التشويش عليهما كقائدين ناجحين كلٌ في مؤسسته، ويشكلان العامود الفقري لضمان السلم الأهلي في لبنان وذلك توازياً مع تميزهما بالشفافية والإنضباط والنجاح سيما أن عدرا وفهمي يدوران في فلك باسيل ولا يتطلب الأمر أكثر من سؤال دون العمل على ضرب مصداقية هاتين المؤسستين كما تم ضرب مصداقية العهد الحالي.


ولفتت الأوساط إلى ان باسيل يطبق مقولة "الإيد يلي ما فيك عليها بوسها وإدعيلها بالكسر" كما يتصرف مع الثنائي الشيعي واللواء عباس إبراهيم بخلاف التشويش على جوزاف عون والعماد عثمان، كاشفة بان باسيل كان ينوي تزكية ضابط في هيكلية مديرية الأمن العام ليتولي منصب رئاسة شعبة المعلومات خلفاً للعميد منح صوايا الذي بلغ سن التقاعدي منذ عدة أشهر ، وكان يجاهر في مجالسه بانه سيعين خلفا من حصته، لكن اللواء إبراهيم أقدم على التمديد لصوايا لمدة سنة قابلة لتجديد ولم يتجرأ باسيل على الإعتراض وبدا من هذه الخطوة بأن اللواء إبراهيم قد كسره على ما هو الكلام في الأوساط السياسية، ورغم ذلك سكت باسيل على مضض ليظهر بطولاته وردة فعله في الهجوم على جوزيف عون والعماد عثمان لأن لديه حسابات تتعلق بالتعيينات مستقبلا في هاتين المؤسستين.

و إعتبرت الأوساط هذا الأسلوب في تدمير مصداقية المؤسسات بات نهجاً ثابتاً لكن الأغرب من ذلك هو أن أي موقف إستنكاري لكلام باسيل او تضامني مع المؤسستين اللذان يتعرضا للتشكيك في دورهما من قبل كل من رئيس الجمهورية ميشال عون بصفته القائد الأعلى للقوى المسلحة، ولا من رئيس الحكومة حسان دياب أو من وزيريّ الدفاع ا والداخلية لا داخل ام خارج مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الأعلى اللذان إنعقدا يوم الثلاثاء (الأمس)، متوقفة الأوساط امام إنتقاد دياب للقوى الأمنية وكأنه هو فريق وهي فريق آخر مستذكرة كيف أن الراحل العميد ريمون إدة زمن توليه وزارة الداخلية قاد مجموعة أمنية لتنفيذ مهمة في خطوة كان هدفها حينها إعطاء هذه القوة دعما معنوياً ولذلك كان على دياب أن يقدم على خطوات عملية بدلا من جلد القوى الأمنية التي هو مسؤول عنها وسكت عن الحملة ضدها.