شارعان في وسط بيروت... شغب ومواجهات عنيفة...هكذا كان مشهد تظاهرة 6/6

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 6, 2020

في 6 حزيران، إنتفض لبنان من جديد، تحت عنوان "صرنا عالارض" رفضا للاوضاع المعيشية الصعبة التي اوصلت السلطة البلاد اليها، وللمطالبة بالمحاسبة وبتغيير الطبقة السياسية الحالية عبر انتخابات نيابية مبكرة، وبقضاء نزيه.

مشهد واحد جمع معظم المناطق اللبنانية، الأهالي ومنذ الصباح الباكر إستعدوا للمشاركة في التظاهرة، وإنطلقوا بالباصات من الشمال والبقاع وكسروان والمتن والشوف والجنوب نحو ساحة الشهداء.

وقبيل انطلاق التظاهرة، تحضّرت ساحة الشهداء حيث وصل العشرات باكراً من أجل استكمال كل التحضيرات. وسيكون تمثال الشهداء نقطة التجمع للمجموعات التي ستأتي الى ساحة الشهداء عند الساعة الثالثة.

ولم يسلم التحرك من اعمال الشغب حيث شهد وسط بيروت كرا وفرا في الشوارع المتفرعة في مجلس النواب بين شبان غاضبين وقوة مكافحة الشغب التي ترد على المفرقعات النارية والحجارة بقنابل الغاز المسيل للدموع.

يأتي ذلك بعد ان عمد متظاهرون إلى كسر زجاج واجهة أحد المحال والدخول إليه بهدف الوصول إلى مجلس النواب.

فيما يستمر التوتر بين بعض المتظاهرين وعناصر مكافحة الشغب، اعلنت قوى الامن انه يجري التعرض للأملاك الخاصة والعامة، لذلك تطلب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من المواطنين السلميين، الانسحاب من الأمكنة التي تجري فيها أعمال شغب، حفاظاً على سلامتهم.

واحترقت خيمة مدخل فندق "لو غراي" خلال المواجهات في وسط بيروت بين المتظاهرين الذين يلقون الحجارة باتجاه عناصر القوى الأمنية الذين يردون باطلاق قنابل مسيلة للدموع.

وتطلق القوى الأمنية القنابل المسيلة للدموع بغزارة على المحتجين ناحية مبنى "النهار"، فيما حطم محتجون جدران "لوغراي" لاستخدام الحجارة في المواجهة.

عناصر مكافحة الشغب أبعدوا المتظاهرين من أمام مدخل مجلس النواب مقابل بلدية بيروت، إلى أمام مبنى النهار، وسط استمرار التراشق بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع.

ونتيجة إلقاء الحجارة، أصيب عنصر من مكافحة الشغب.

وبفعل القنابل المسيلة للدموع، تراجعت حشود المحتجين باتجاه بيت الكتائب في الصيفي.
وواصل المتظاهرون التراجع الى ما بعد بيت الكتائب في الصيفي وقوى مكافحة الشغب تلاحقهم وسط استمرار عمليات رشق الحجارة.

وشكّلت القوى الأمنية حاجزاً بشرياً أمام المتظاهرين بالقرب من بيت الكتائب.
وقرابة السادسة والنصف مساء، عاد الهدوء إلى محيط بيت الكتائب مع تراجع المتظاهرين فيما أغلقت مجموعة من المتظاهرين الطريق على الخط البحري في بيروت وأشعلت الإطارات لعرقلة تقدّم القوى الأمنية باتجاهها.

وفي هذا الاطار، أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن الهدوء عاد إلى منطقة ساحة الشهداء امتدادا إلى جامع محمد الأمين فجسر الرينغ، بعد تمكن عناصر فوج المغاوير في الجيش ومكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي، من إبعاد المتظاهرين في وسط بيروت إلى منطقة الصيفي، من جهة، والشبان الذين تجمعوا تحت جسر الرينغ إلى الأحياء الداخلية لمنطقة خندق الغميق.
وأبعدت القوى الأمنية المحتجين إلى ما بعد مبنى MTC حيث نقطة التماس الأخيرة بين الطرفين.

على صعيد آخر، وصلت أعمال الشغب الى الخط البحري في بيروت مع احراق أكشاك الحراس واغلاق الطرقات قامت مجموعة من المتظاهرين بقطع الطريق نحو الخط البحري وأشعلت الإطارات لعرقلة تقدّم القوى الأمنية .

ولاحقت عناصر مخابرات الجيش المحتجين على الطريق البحرية في بيروت .

الصليب الأحمر: تزامنا أعلنت فرق الصليب الأحمر عن ارتفاع عدد المصابين في الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن وسط العاصمة بيروت إلى 48

وقد أشارت معلومات الـLBCI إلى إصابة 7 عناصر من قوى الأمن الداخلي في خلال التظاهرة.


المركزية