خاص- ... بعد هذه الحادثة... حزب الله "نقز" من عون وباسيل

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, May 27, 2020

خاص- الكلمة أونلاين

تكشف أوساط سياسية على صلة بحزب الله بأن العلاقة مع التيار الوطني الحر شهدت اعادة تقييم مرات عدة على خلفية احداث ومواقف اقدم عليها رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

لكن التحول الاساسي حسب الاوساط كان على خلفية اطلاق عامر الفاخوري ب "قبة باط" من عون وباسيل لأكثر من سبب وبينها الخوف من العقوبات الاميركية عليهم أم من خلال تطبيق قانون ماغنيتسكي للفساد، اذ منذ حينها اسقط حزب الله من حساباته اعتبار عون وباسيل حلفاء له في محور مواجهة الولايات المتحدة الاميركية وسياساتها، لكن ذلك لم يسقط تعاطي حزب الله مع عون كرئيس للجمهورية في مقابل التعاطي مع باسيل كرئيس حزب لبناني كسائر القوى تتقدم وتتراجع العلاقة معه على خلفية جملة ملفات.

وتابعت الأوساط بأن حزب الله لم يتتدخل بتسوية الحسابات بين حليفيه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وجبران باسيل لأكثر من سبب:

أولها أن الحزب لديه استحقاقات اقليمية تجعله يقدم اهتماماته على معالجة خلافات شخصية.

ثانيا إن الحزب بات ينأى بنفسه عن هكذا خلافات والدخول في مصالحات لأن لكل منهما أجندة رئاسية يسعى في كل حركة وساطة معه ان يربط مستقبله الرئاسي في تجاوبه مع حزب الله للتهدئة ولذلك يفضل الحزب عدم الدخول في هذه الالتزامات منذ اليوم وعليهما ان يقدرا صعوبة الوضع الاقتصادي والمعيشي في هذه المرحلة قبل تقديم الحسابات الرئاسية.

ثالثا إن المعادلة التي قضت بانتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية من جانب حزب الله لا تتطابق على أي حليف آخر اضافة الى أن الحزب قد لا تكون لديه في الانتخابات الرئاسية المقبلة دور أساسي أو رئيسي في هذه الانتخابات على غرار ما كان في العام 2015 اذ من المبكر منذ اليوم أن يقدم على التزامات وتحديد موقفه من أي منهما

رابعا وفيما خصّ موضوع مواجهة الفساد فإن حزب الله لا يستطيع أن يقف الى جانب التيار الوطني ضد كل المكونات الأخرى التي يتهمها بالفساد والتي هي بدورها تتهم التيار الوطني الحر بالفساد والصفقات

من هنا ترى الأوساط بأن مرحلة جديدة تخيم على هذه العلاقة التي لا تعني الانفصال إنما التمايز في المواقف ببعديها الداخلي والخارجي.