الغارديان- العمال المهاجرون في الخليج يتحملون وطأة جائحة كورونا

  • شارك هذا الخبر
Monday, April 20, 2020

نقرأ في صحيفة "الغارديان" معلومات مهمة تنسبها إلى دبلوماسيين ومدافعين عن حقوق المهاجرين تفيد باستمرار اكتظاظ عدد من مخيمات العمال الأجانب في الخليج بآلاف ممن توقفوا عن العمل، ويواجهون معدلات عالية من الإصابة بوباء كورونا بعد تعذر إعادتهم إلى بلدانهم ما قد يجعل مئات الآلاف منهم عرضة لدفع الثمن الأكبر لانتشار الوباء في الشرق الأوسط.

ووفقاً لـ "الغارديان" فإن جماعات حقوقية ترى أن خطر تعرض العمال المهاجرين لكوفيد 19 مرتفع للغاية لدرجة أن الدول التي استقدمتهم للعمل لديها "باتت أمام خيارين، إما أن تمنحهم نفس الحماية المقدمة لمواطنيها أو أن تواجه خطر تفشي الوباء الذي بات من الصعب اليوم احتواؤه أكثر من أي وقت مضى".

وينقل مراسل " الغارديان" في الشرق الأوسط مارتن كلوف عن كبير أخصائيي الهجرة في منظمة العمل الدولية ريشارد خوليفنسكي قوله إن : "المشكلة تكمن في العنابر، حيث يتعذر تنظيم المسافات الاجتماعية اللازمة في مناطق تناول الطعام" وكذلك غرف النوم.

في دول الخليج يمثل العمال المهاجرون نسبة عالية من المصابين بعدوى كوفيد19، وتشير الأرقام الرسمية إلى أن جميع المخالطات كانت تقريبًا بين الأجانب، وكثير منهم يعيشون في مخيمات العمال.

وأشار تقرير نشره مركز موارد الأعمال وحقوق الإنسان هذا الشهر إلى أن العمال المهاجرين في الخليج "يعيشون في معسكرات عمل مكتظة بإحكام، غالباً في ظروف غير صحية، وبعضهم لا يحصلون على مياه جارية".

وأثار معدل الإصابة المرتفع بين العمال المهاجرين فزع بعض دول الخليج حيث كثفت من جهودها لإعادة أكبر عدد منهم إلى بلدانهم، لكن جهودها اصطدمت بعدم الاستجابة الكافية من قبل الحكومات في أوطانهم الأصلية.

وحتى عندما عرض بعض دول الخليج الرعاية الصحية للمهاجرين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس فقد سرت مخاوف في أوساط هؤلاء من احتمال إحجام سلطات الدول الخليجية عن المعالجة الشاملة للأعداد الكبيرة من الناقلين للعدوى في المخيمات.

ويشير مراسل الغارديان إلى أن ما يزيد عن أربعين ألف باكستاني في الإمارات العربية المتحدة قاموا بتسجيل أسمائهم للعودة إلى الوطن ، فيما هددت أبو ظبي بإعادة النظر في علاقات العمل مع الهند إذا لم تتعاون نيودلهي مع الجهود المبذولة لإعادة العمال الهنود إلى بلادهم.

وقال خوليفنسكي "هناك العديد من العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي ممن لا يريدون العودة وهم حريصون على البقاء في محاولة للعثور على عمل" موضحاً بأن "لا يوجد الكثير من الحماس من بعض البلدان لإعادة استقبال العديد من أبنائها العمال بالنظر إلى التحديات المرتبطة بحاجتها إلى عائداتهم المالية الكبيرة في هذا الوقت".

ويكشف خوليفنسكي للغارديان عن أن بعض الحكومات الخليجية كانت سباقة إلى المبادرة ببعض الإغراءات لتشجيع العمال المهاجرين على العودة إلى بلدانهم الأصلية إذ يُنظر إلى العمال غير الموثقين في سجلاتها على أنهم أحد أكبر مخاطر انتقال العدوى، مما يجعل تتبعهم من أولويات الحفاظ على الصحة العامة.