معركة الرئاسة انطلقت... وهذا ما يسعى إليه حزب الله

  • شارك هذا الخبر
Friday, April 3, 2020

لا شك في أن هناك قوى متعددة تعمل على عدم إنجاح هذه الحكومة. وفي هذا السياق يتوسع الصراع المبكر على رئاسة الجمهورية. وهذا هو لبّ الصراع بين رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل.

حتى ساعات متأخرة من ليل الأربعاء - الخميس لم ينجح حزب الله من إقناع أي من فرنجية وباسيل بالتراجع وتنازل أحدهما للآخر. حزب الله قادر على حسم هذا الصراع لحظة يشاء، لكنه لا يريد ذلك. يريد تركه مفتوحاً، طالما أنه قادر على ضبطه. وذلك لسبب أساسي: توجيه ضربة قاسية لـ 17 تشرين ورمزيتها وشعاراتها، ليرى اللبنانيون جميعاً على ماذا يتنازع زعماؤهم، وليعيد في الوقت نفسه إحياء منطق الصراع على الحصص بين الزعماء والقوى. وللقول أيضاً إن حكومة التكنوقراط لا تتمكن من تحقيق أي إنجاز.

الرئيس نبيه بري لديه أسبابه المعروفة لتمنيه عدم نجاح هذه الحكومة: عدم السماح لعون وباسيل الاستئثار بكل ما يريدونه. لكن السبب الأكبر لديه هو انقلاب حسان دياب عليه.

وأشد من لا يريد نجاح هذه الحكومة وتجربتها هو جبران باسيل حكماً. فباسيل لا يفكر إلا برئاسة الجمهورية. وإذا نجح نموذج حسان دياب، يعني أن ذلك قد يؤسس لما ومن يشبهه في الرئاسة مستقبلاً. وقد يكون الخيار بتزكية ترشيح دميانوس قطار للرئاسة. فيما يستهدف باسيل أي شخص قد ينافسه على الرئاسة. وهو كان يعارض توزير قطار لأنه ماروني مرشح للرئاسة.


المدن