خاص - ان مصائب قوم عند قوم فوائد..

  • شارك هذا الخبر
Saturday, November 30, 2019

خاص- عبير بركات

أدى إضراب محطات المحروقات لليوم الثاني على التوالي إلى انقطاع عدد من السيارات وسط الطريق نتيجة نفاذها من البنزين، إضافةً إلى إثارته استياء المواطنين، ما دفع بالبعض إلى تنفيذ وقفات احتجاجية أو الدعوة إليها، وقد لجأ بعض اصحاب المحطات إلى سوق سوداء غير معلنة، حيث يتم بيع كميات من البنزين باسعار أعلى من الرسمية، فبدل ان يساند الشعب بعضه البعض ضد الطبقة الحاكمة يحاول استغلال الظروف لتحقيق أرباح.

اصحاب المحطات ياكدون ان اضرابهم ليس موجها ضد المواطنين وليسوا هم من رفع سعر الدولار مقابل الليرة، والدولة تفرض عليهم البيع بالليرة والالتزام بالأسعار المحددة وهم يدفعون ثمن البضاعة بالدولار ويطالبون ان يستلموا البضاعة بالليرة اللبنانية.

اما الاجتماع المالي في بعبدا فخلص الى عرض فخامة الرئيس عدة اقتراحات للخروج من الازمة وتم تكليف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اتخاذ التدابير الموقتة اللازمة بالتنسيق مع جمعية المصارف لاصدار التعاميم التي اقترحها الحاكم، ورفع بعض الاقتراحات التي تحتاج الى نصوص قانونية او تنظيمية.

وفي الواقع المعيشي، يعيش اللبنانيون الغلاء والذل في المصارف والمحطات وفي السوبرماركات والأفران والمستشفيات، وعاد البعض الى الساحات احتجاجا على الواقع الاليم الذي يسوء يوما بعد يوم!

لقد نزل الشعب منذ ٤٥ يوما ليطالب باستعادة الاموال المنهوبة الى خزينة الدولة واذا به اليوم يطالب بسحب ماله من المصارف بعد ان تم اجتزاء ٥٠% من قيمة راتب عدد كبير من العاملين في القطاع الخاص، اما بسبب خسارة اصحاب الشركات اما بارتفاع قيمة الدولار.

ان الشعب اللبناني كتب له ان يعيش في الفوضى والذل، اما بسبب دولته الغائبة كليا عن السمع... اما بسبب طمع فرد مثله في المجتمع غير حاصل على حقوقه ولكنه يستغله في هكذا ظرف لكسب ثروة وزيادة امواله!

Abir Obeid Barakat