المحاصصة تطغى على تعيينات أبرشية بيروت الارثوذوكسية!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, November 9, 2019

على الرغم من ضجيج الاحتجاجات الشعبية، لم يمر قرارا المطران الياس عوده بتعيين أعضاء مجلسي اوقاف "مار الياس بطينا" و"مار مخايل المزرعة" مرور الكرام، إذ سُجل اعتراضات كبيرة عليهما، من أهالي وفعاليات المنطقتين المعنيتين بالتعيين. فقد جاء القراران بمثابة محاصصة واضحة، ارادها المطران عوده، بين نائب الطائفة عن دائرة بيروت الثانية نزيه نجم، والنائب السابق عنها عاطف مجدلاني، إذ للأول أعطي مجلس وقف "مار الياس بطينا" (حيث عيّن ولده ومحسوبين عليه) أمّا وقف "مار مخايل المزرعة" فكان من نصيب مجدلاني، (حيث عُيّن شخصياً ومُقرّبين منه).

ومآخذ المعترضين تتركز على طريقة التعيين، إذ لم يتم فتح الباب للتقدم، ولم يتم الإعلان اصلاً عن نية المطران عوده بالتعيين. علما ان المجلسين المعنيين كانا شبه معطلين نتيجة شغور معظم مراكزهما بفعل الوفاة او الاستقالة، خصوصاً وان التعيين السابق يعود إلى اكثر من عشرين سنة، على اقل تقدير.

وهناك مأخذ كبير آخر، هو تنازع المصالح الذي سيحكم عمل مجلس إدارة وقف " مار الياس بطينا" الجديد تحديداً، حيث الكلمة الفصل فيه للنائب نجم، فالأخير هو من اكبر المستأجرين من الوقف (إيجارات غير سكنية)، فكيف ستسير فيه الإدارة إذ فيها صاحب القرار هو نفسه المالك والمستأجر!

كما يُسجّل المعترضون تغييب المطران عوده للكفاءات داخل الطائفة، خصوصاً من مناطق بيروت الثانية، وهي ليست المرة الاولى التي يتعامل المطران بهذه الطريقة مع ابناء طائفته من "بيروت الغربية"!

من هنا سيتخذ المعترضون مواقف تصعيدية، شعبية وإعلامية.

إشارة الى ان الاعتراضات على تعيين "مار الياس بطينا" يقودها مرشح سابق للانتخابات الاخيرة، ولم يحالفه الحظ، وكان خصمًا على لائحة مقابلة للائحة النائب نجم.
اما الاعتراضات على تعيين مجلس "مار مخايل المزرعة"، فتقودها مرشحة سابقة للانتخابات الاخيرة، ولم يحالفها الحظ، وكانت بدورها على لائحة منافسة للائحة نجم.