إعادة طفل من مخيم الهول في سوريا

  • شارك هذا الخبر
Thursday, November 7, 2019

غدا سوف يتم لم شمل فتى يحمل الجنسية الألبانية مع أسرته في إيطاليا بعد جهد ناجح شارك فيه كل من الهلال الأحمر العربي السوري والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وسلطات مختلفة.

كان الفتى يعيش في مخيم الهول في شمال سوريا. أخذته أمه الى سوريا عام 2014. قُتلت والدته لاحقًا أثناء القتال.

رافق رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا الطفل من سوريا إلى لبنان هذا الصباح.

ويقول روكا: "أود أن أشكر جميع الذين شاركوا في تأمين العودة الآمنة من مخيم الهول لهذا الفتى إلى عائلته في إيطاليا. على وجه الخصوص، أود أن أشكر الهلال الأحمر العربي السوري ورئيسه السيد خالد حبوباتي على الجهود الجبارة التي بذلت لتيسير عودة الفتى إلى عائلته وعلى التفاني الهائل الذي أظهرته الجمعية وما زالت تظهره في استجابتها للازمة الإنسانية المستمرة في سوريا.

استنادا الى السلطات، يعيش أكثر من مئة الف شخص في مخيمات شمال سوريا، بما فيهم 68000 شخص في مخيم الهول وحده. وهذه الأرقام تشمل أيضا نحو 28 الف طفل يعيشون في هذه المخيمات ويحملون أكثر من 60 جنسية مختلفة."

ويكمل روكا: "الخبر اليوم هو خبر إيجابي لكنه بالكاد يكون بحجم قطرة من الإغاثة في محيط كبير من المعاناة. نناشد الحكومات الوطنية للأجانب المتواجدين في المخيم وجميع الأطراف المعنية إلى اتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تخفّف من معاناة هذه المجموعة الضعيفة جدا من الناس. ومن الناحية المثالية، فإن هذا النهج من شأنه أن يسمح بتقييم الأفراد على أساس كل حالة على حدة".

ويضيف روكا: "نحن ندرك تماما أنّ هذه الوضع معقّد. وهناك قلق مشروع تشعر به الحكومات. ولكن هذا القلق يجب ان يكون متوازنا مع الحاجة إلى معاملة الناس بطريقة إنسانية. ما حصل اليوم يثبت أنه إن توافرت الإرادة السياسية، يصبح الحل ممكنا.

ويقول المهندس خالد حبوباتي، رئيس جمعية الهلال الأحمر العربي السوري: "نحن كجمعية وطنية ندرك أهمية دورنا في إعادة الروابط الأسرية، ولا نوفر أدنى جهد في إتمام هذه المهمات. كما لن نتوانى عن إنجازها مستقبلا وذلك بالتوازي مع المسؤوليات الإنسانية الأخرى التي نحملها على عاتقنا في تخفيف المعاناة عن الفئات الأشد ضعفا بدعم شركائنا في العمل الإنساني".

ويناشد رئيس الإتحاد الدولي روكا وسائل الإعلام متمنيا عليهم أن يمنحوا الفتى وعائلته الخصوصية والوقت الذي يحتاجونه للتعافي من هذه المحنة. ويختم: "أنا أعلم ان هناك الكثير من الاهتمام في هذه القصة. ولكن الآن بما أن الفتى قد عاد آمنا الى حضن عائلته، دعونا نتركهم وحدهم لكي يتعافوا. سيواصل الصليب الأحمر الإيطالي تقديم كل الدعم الذي تحتاجه الاسرة بما في ذلك الدعم النفسي والإجتماعي."