خاص- 8 و14 اذار الى الواجهة من جديد... هل تُفتح العلاقة مع سوريا؟

  • شارك هذا الخبر
Monday, October 14, 2019

خاص- الكلمة اونلاين

ماريا ضو

صراع جديد يعيد انقسام قوى 8 و14 آذار الى الواجهة بشكل واضح وبخلفية سياسية استراتيجية ووجودية اذا صح التعبير. فقد أثار طرح وزير حزب الله محمد فنيش بفتح خط تجاري بَرّي من لبنان الى العراق يمر بمعبر البوكمال على الأراضي السورية وبالتعاون مع نظام رئيسها بشار الأسد، الجدل.

معبر البوكمال الذي أعيد فتحه منذ وقت قليل، هو صلة وصل تجارية بين كل من سوريا والعراق، وكان تحت سيطرة تنظيم داعش خلال الحرب السورية حتى عام 2017.

وقد لفت النائب الوليد سكرية في حديث خاص لموقع الكلمة اونلاين الى ان لبنان كان يصدر حوالي 4 مليار دولار للدول العربية قبل 2011، أما اليوم، وجراء الأزمة السورية، فقد تقلص هذا الرقم الى النصف، ليصبح ملياري دولار، فيما اعتمدت الدولة التصدير البحري الذي يمر في شمال لبنان - تركيا - كردستان - بغداد، وان هذا المسار كلفته حوالي 8000 دولار للشاحنة الواحدة.

يعتبر سكرية اننا اليوم امام خيار كلفته أقل بكثير، وذلك عبر معبر البوكمال الذي يعيد فتح أبواب التجارة البرية من لبنان الى العراق. فبحسب رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي "إن الوفر سيكون حوالي ألفي دولار على كل شاحنة" يؤكد سكرية، اذ ان العراق سوق اساسي للبنان، ويسمح بتصدير انتاج لبنان الزراعي والصناعي.

وقد اعرب سكرية عن امتعاضه لمواقف قوى 14 آذار الرافضة لهذا الطرح، سائلا "لماذا لا ننسق مع سوريا ونستغل هذا المعبر لصالح التجارة اللبنانية والاقتصاد اللبناني، فقط لأننا نختلف مع النظام السوري؟".

من جهتها اعتبرت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق أن البحث بهذه الموضوع جاء بمثابة تسلل من قبل قوى 8 آذار، وذلك بسبب عدم وجود علاقات مع الحكومة السورية، بل فقط علاقة ديبلوماسية، متجسدة بوجود السفير السوري في لبنان، لافتة الى ان بعض المسؤولين اللبنانيين يتعاطون مع النظام السوري مباشرة man to man، أمثال وزير الزراعة والتجارة الخاجية.

وأكدت شدياق انه لا يجوز ان يعطى تفويض رسمي من الحكومة اللبنانية، خاصة ان رئيسها على لائحة المطلوبين في سوريا "هل يريدون أن يكسروا مناخيرنا أكثر، هذه عملية ابتزاز"، فالظروف لم تتضح بعد ولم يُتخذ القرار على صعيد الدولة، مشددة على ثبات الموقف ضد الرئيس السوري بشار الأسد "فهو اعتدى علينا وعلى شعبه".

وقد اقترحت وزيرة القوات اللبنانية اعادة رسم دراسة جدية وواضحة للمواد التي ستصدر، فالتحجج بالوضع الاقتصادي أصبح امراً مكشوفاً وتافهاً، لافتة الى ان رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير محمد شقير اكد ان الشَحن البحري كلفته أقل من الشحن البرّي، واعتبرت ان نصف ازمة الدولار هي جراء استيراد لبنان بالدولار وتهريب البضائع الى سوريا بالليرة الوطنية.

وأكدت شدياق ان القوات ليست ضد المرور بمعبر البوكمال، فيمكن لأي تاجر أن يمر عبره دون طلب تفويض رسمي من الحكومة اللبنانية، هامسة الى الطريقة غير الشرعية، فالتهريب من لبنان الى سوريا "حدث ولا حرج".