خاص- الصايغ يكشف خطوات تصعيدية للكتائب!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, October 5, 2019

خاص – الكلمة أونلاين
أليزابيت أبو سمره


الهدف الأساس من خطاب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يوم الخميس هو التأسيس لمرحلة جديدة مقبلة، فهو لم ينظم لتسجيل موقف فقط بل من أجل التحضير للمستقبل والشرح للشعب أين حزب الكتائب من كل هذه المعمعة وليعلم أنه يتحضر لتحركات ترفض استمرار هذا الواقع، لو مهما كلف الأمر لأن المواطن أصبح أمام خيار الإنتحار بصمت وكم الأفواه، وهذا ليس خيارنا أبدا، بل خيار اللبناني العزة والكرامة والحياة.
بهذه العبارة، بدأ الوزير السابق سليم الصايغ حديثه مع الكلمة أونلاين، معتبرا أن الوضع لم يعد يحتمل تقاذف المسؤوليات، والمطلوب العمل فورا لأن هناك ضغط سياسي ومعنوي وشعبي.

الصايغ أوضح بالفم الملآن أن حزب الكتائب يبعث للشعب رسالة أمل، لأن عى السلطة السياسية أن تتحمل كامل مسؤولياتها فورا وأخذ الإصلاحات اللازمة على محمل الجدّ، معللا السبب وراء مؤتمر النائب الجميل الذي، على حد تعبيره، وضع الخطوط الحمر من أجل عدم المس بجيب المواطن.

مؤتمر النائب الجميل خيّر السلطة السياسية إما أن يتغير تصرفها تجاه الشعب وإما أن تتغير بكاملها وتستبدل بأخرى فعالة: تابع الصايغ.

هل حزب الكتائب بصدد خوض خطوات تصعيدية؟
الصايغ يؤكد لموقع الكلمة أونلاين أن حزب الكتائب ستوسع دائرة "بيكارها"، ممتنعا عن إعطاء تفاصيل لأنه يعتبر أنه يواجه منظومة "بوليسية" تقمع.
وكما ذكّر النائب الجميل بـ 7 أيار، عاد الصايغ إلى تلك المرحلة أيضا ليشير إلى أنه في "مرحلة السوري" لم يكن من المنطقي أن نبوح عن تحركاتنا واليوم نقوم بالأمر ذاته. فمن المستحيل أن نكشف عن خطواتنا المقبلة، لماذا؟ يسأل الصايغ ويجيب: هلى نقدم شبابنا قرابين في السجون، وبعد ذلك يبدأ الشعب بعتابنا: ماذا فعلتم؟ ولم تتمكنوا من فعل شيء؟

أزمة النفايات بلغت سنواتها الأربعة، والشعب يموت من أمراض السرطان، إلخ .. يتابع الصايغ أننا في حال مقاومة شعبية وسياسية شاملة وكاملة لأن كرامة الشعب مُسّت.
بدقة وانتقاء كلماته، يضيف الصايغ: إذا أعلنا في الإعلام ما هي الخطوات المقبلة، نكون لا نزال نعمل في الماضي ونحن نعمل عبر أدوات المستقبل .. هذه المنظومة تعيش وتنتمي إلى الماضي بذهنيتها .. ولا يزالون يروجون أن أزمة الدولار إشاعة وكأنهم يتهمون المواطن بترويج إشاعات وجعه، يريدون أن يقولوا للمواطن بأنه يعيش في "كذبة"، وتبقى عُدّتهم للمواجهة هي الكذب وليس مصارحة الناس. فهل كل هذا يدفع لنعلن عن خطواتنا المستقبلية؟

الشعب الحر ينتفض في لبنان وجو احتجاجي لا يتوقف .. وحزب الكتائب الذي كان رأس حربة في مواجهة هكذا منظومة لن يصمت اليوم وينتظر .. الصايغ كشف: حزب الكتائب سيقف مع الشعب شرط احترام الإنتظام العام والممتلكات وعدم نشر الفوضى .. وكحزب منظم لم يأخذ القرار بعد ليتصرف وسيعلن عن الخطوة لحظة تنفيذها.

الصايغ وصف السلطة الحاكمة بـ "سلطة اللاسلطة" وبأنها منظومة لا تشبه المؤسسات الدستورية ولا النظام، يتخاصمون أكثر مما يتصالحون .. و"ضياع" السلطة أضاع البلد والمواطن اللبناني واستهلكت كل الفرص ونعطيها ما تبقى من الوقت لتعلم أن الأمور استنزفت.
فمؤتمر النائب الجميل جاء لينذرها بأن حزب الكتائب جدي بما سيتخذه والمشهد الفوضوي مرفوض، وهدف الكتائب يبقى اجتماعيا واقتصاديا أمام منظومة فشلت في معالجة الشأن الحياتي، ودمرت لبنان اقتصاديا واجتماعيا، لذا علينا استخدام كل الوسائل المتوفرة من أجل التغيير.

وفي النهاية: الإنسان الموجوع سيقول "آخ"، ختم الصايغ.


الكلمة اونلاين