راغدة الحلبي - مختار عين درافيل: “أطالب بفصل عين درافيل عن بلدية عبيه.. وأناشد الجهات القضائية والمعنية بأن تفتح ملفات الفساد في البلدية.”

  • شارك هذا الخبر
Thursday, October 3, 2019

بهدف الرد على تصريحات رئيس بلدية عبيه – عين درافيل الأستاذ غسان حمزة التي تحدث بها خلال مقابلة أجراها ضمن برنامج بلديات على موقع أنباء أون لاين، تواصل مختار عيندرافيل الأستاذ جوزيف أبي سليمان مع موقع راغدة ميديا، حيث صرّح بالآتي:
كوني مختار عين درافيل ومؤتمن على حقوق بلدتي والعمل على إنمائها ونهضتها، كان لا بد لي أن أعلي الصوت لأواجه الأعمال الكيدية التي تقوم بها بلدية عبيه – عين درافيل تجاه بلدتي، خصوصا، بعد أن شاهدت مقابلة لرئيس البلدية الأستاذ غسان حمزة على الوسيلة الإعلامية أنباء أون لاين، اذ استوقفني حديثه عندما قال: “نحن بلدية تضم بلدتين عبيه وعين درافيل”، ثم أكّد قائلاً بأن “مطمر الناعمة كان يجب أن يسمى بمطمر عين درافيل، وهو تابع عقارياً للبلدية، وبسبب وجود المطمر بمساحة كبيرة من أراضي البلدية قبضنا تعويضا من الدولة.”
ومن هنا نستنتج أن رئيس البلدية قد اعترف بأن حصول البلدية على هذه الحوافز المالية الضخمة، سببه وجود مطمر الناعمة في أرض عيندرافيل، إذ يحتل المطمر 94% من مساحة البلدة، وقد حصلت البلدية على الدفعة الأولى من الحوافز وقيمتها 9 مليون دولار.
ثم تابع الأستاذ حمزة كلامه فقال “أن البلدية قامت بشق طرقات جديدة في عبيه وعملت على تزفيتها، وأنها أنجزت نصف مشروع الصرف الصحي في البلدة، وأن مجلس الإنماء والإعمار تابع إنجازه للمشروع في عبيه وعين درافيل”.
وبما أنني عالم بمجريات الأمور، والجميع يعلم، أيضا، بأن هنالك شركة متعهدة قامت بأعمال الصرف الصحي في عبيه والمنطقة بأكملها بعد أن رست عليها المناقصة في مجلس الإنماء والإعمار، وهي شركة حمود. وكوني على تواصل مع أحد مستشاري الشركة المتعهدة، فقد أخبرني بأن شركة حمود وحدها التي قامت بتعبيد طرقات عبيه، ولا دخل لبلدية عبيه بأعمال التزفيت على الإطلاق.
وهنا نطرح العديد من الأسئلة على رئيس البلدية غسان حمزة: “طالما أنك تدعي بأن البلدية شاركت بأعمال التزفيت والصرف الصحي، فهل البلدية شريكة مع شركة حمود في تنفيذ مشروع الصرف الصحي؟
ثانياً: هل يحق للبلدية أن تقوم بأعمال كيدية فتشترط على الشركة المتعهدة بأنها حين تستلم كميات الزفت المخصصة لعيندرافيل فإنها، أولاً، ستقوم بتزفيت طريق المدرسة الرسمية التي أُنشئت حديثا قبل تعبيد طرقات عيندرافيل؟ فهذا ما حصل فعلاً، إذ تم تزفيت الطريق المؤدية إلى المدرسة نزولاً من آخر عبيه، وبقيت طريق عين درافيل بحالة مزرية.
فهل يحق للبلدية أن تعمل على تزفيت طرقات في عبيه بكميات زفت كانت مرسلة من شركة حمود خصيصاً لعيندرافيل؟؟
وهل أبناء عين درافيل هم من العالم الثالث كي تبقى طرقات بلدتهم مزرية لأكثر من سنة وستة شهور؟؟ لماذا نُحرم نحن من أبسط الخدمات وإذا ما قمتم بعمل ما في بلدتنا يأتي ناقصاً؟ ففي شهر أيلول الماضي اكتفيتم بفلش التيفينور على طرقات عين درافيل، ولا نعلم متى سيخطر لكم تزفيت طرقاتنا؟؟”
وهنا لا بد لي من أن أصرح أمام الرأي العام أنني، ومنذ عام، واجهت رئيس البلدية الأستاذ غسان حمزة بأخطائه عدة مرات، وقد اعترف هو بنفسه بأنه يتّبع مبدأ “فرّق تسد” في التعاطي مع أبناء عيندرافيل منذ استلامه رئاسة البلدية، إذ يدعم فريقاً ضد الآخر، فطلبت منه أن يعمل على إصلاح الوضع وأن يتعاون مع جميع أبناء بلدتنا دون تفرقة، فوعدني عدة مرات بأنه سيفعل لكنه نكث بوعوده.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ طلبت منه أن يجتمع المجلس البلدي مع وفد من عين درافيل في البلدية، ليوضح لنا أسباب الإهمال الدائم الذي تنتهجه البلدية تجاهنا، فحدد لنا موعداً للإجتماع، ثم تعمد إلغاءه، وصار يتهرب من تحديد موعد آخر.
علماً بأننا، ومنذ 3 سنوات، اجتمعنا في منزل حسام بيك حمزة بوجود النائب الأستاذ أكرم شهيب، وغسان حمزة، وحينها طالبتهم جميعا بحقوق عيندرافيل وأهلها من الحوافز المالية للمطمر، كما أشرت أيضا إلى أسلوب الكيدية الذي يتبعه رئيس البلدية مع أبناء عين درافيل مطالبا بأن يمتنع عن اعتماد هذه الطريقة.. وحينها حصلت على وعودٍ من الجميع بأن الأمور ستكون على أحسن حال، وأن عين درافيل ستحظى باهتمام تام من حيث المشاريع الإنمائية والبنى التحتية، وأنهم سيعملون على التنسيق معي في كافة المشاريع. ولغاية الآن لم ير أهالي بلدتنا إلا الإهمال والكيدية من رئيس البلدية.
ومن هنا، فإنني أتوجه إلى الأستاذ غسان حمزة لأقول له: “إذا كنت تعتبر نفسك رئيساً للبلدية، فلتتفضل بتسهيل إجراءات وصول المواطن للمعلومة في بلديتك الموقرة، وانشر جميع الفواتير وقطع الحساب والمعلومات عن المشاريع والنفقات على موقع البلدية الرسمي التزاماً بالتعميم الذي أصدره رئيس التفتيش المركزي في كانون الأول 2018..
إنني أدعوك إلى الظهور أمام الرأي العام في مناظرة إعلامية كي تجيب فيها على أسئلتنا، وتحدثنا بوضوح عن أعمال الهدر والفساد التي تُمارس في بلدية عبيه. نريدك أن تبرر لنا أسباب الأعمال الكيدية بحق عيندرافيل وإهمالها المتعمد على جميع الأصعدة ؟؟
إن المنطق والأسلوب الذي تنتهجه البلدية في طريقة التعاطي مع بلدتنا، يجعلنا كأبناء عيندرافيل لا نعترف بها، بل ونطالب بفصل عيندرافيل عن بلدية عبيه، وإعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين في البلدية.
ومن خلال مؤسسة راغدة ميديا الكريمة، أطالب التفتيش المركزي والنيابة العامة المالية وجميع الجهات القضائية والمعنية بضرورة فتح ملفات الفساد في بلدية عبيه – عيندرافيل ومحاسبة الفاسدين، فكفانا نحن أبناء عين درافيل ما شهدناه من تهجير ودمار وتلوث بيئي وحرمان.. من حقنا أن نستثمر أموالنا من الحوافز المالية في إنماء وتطوير بلدتنا، لا أن نُحرم منها ويتمتع بضعة أشخاص بها.
وكوني من مأموري الضابطة العدلية، فإنني أعتبر تصريحي هذا بمثابة إخبار للجهات المعنية والقضائية المختصة، وأطالب بأن يأخذ القانون مجراه، وأن يتم اتخاذ التدابير اللازمة لمحاسبة الفاسدين في بلدية عبيه.”