خاص- ... عن فتيات حاربن السرطان في عمر الشباب

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, August 20, 2019

خاص- عبير بركات
الكلمة أونلاين

يخشى الجميع هذا "الوحش" ... يصيب أقرب الناس، وترى آثار أنيابه دائمًا على وجوه وعيون وأجساد ضحاياه.. لا يرحم لا الصغير ولا الكبير، فينهش الجسد بلا رحمة.. تسمع يوميًا عن إصابة أحد المقربين أو المعارف أو الأصدقاء أو النجوم بهذا المرض بعد أن عجز عن مقاومته.

لم يخطئ من أطلق عليه صفة "الورم الخبيث"، فهو "صامت" لا تشعر به ولكنه في داخلك يقتلك ببطئ.

من ميشال حجل الى ليليان ابو ديوان الى مايا كرباج... اللواتي حاربن السرطان في عمر الشباب واعتقدن انهن غلبته، ولكن وللأسف، استيقظنا على خبر وفاتهن وحزننا كثيراً وتساءلنا كيف يمكن لصبية جميلة ونشيطة أن تذوب بلحظة!

إن مرض السرطان يكثر ويتفاقم دون رادع، فبين العام والآخر، نجده يسيطر على العالم وأن العلماء والأطباء وشركات الأدوية لم يحسموا أمره بعلاج فاعل حتى الآن، بل يتكاثر وتزداد قوته بمرور السنوات، والأخطر من ذلك أنه لا يحسب للعمر حساب..

فكيف لنا أن نستوعب طفلاً يتلقى علاج كيميائي ويقضي لياليه في المستشفى بدل من أن يلعب ويلهو ويعيش طفولته.. وكيف لنا أن نصدق أن فتاة في العشرين والثلاثين من عمرها تدفن تحت التراب بدل أن تتزوج وتربي عائلة وتكبر وتصبح جدة!

ظالمة انتِ ايتها الحياة! تخطفين الأحباب دون استئذان! لا تجاوبينا على أسئلتنا وتساؤلاتنا!
ولكن رغم صعوبة فقدان الأحباء، لا يسعنا أن نقول سوى: "هذه حكمتك يا رب.. فلتكن مشيئتك"

Abir Obeid Barakat