خاص- باريس غاضبة من لبنان... خدعنا ...صفقة البوارج ملغومة ماديا ...؟!

  • شارك هذا الخبر
Monday, August 19, 2019

خاص- الكلمة اونلاين
سيمون ابو فاضل

يظهر إن الدولة اللبنانية لا تراعي العلاقات الدولية ولا تقدر إهتمام عدد من الدول الصديقة بأمورها على ما هو الواقع الحالي مع فرنسا على خلفية صفقة البوارج البحرية ،حيث أن باريس التي تدعم مؤتمر سيدر بهدف إنعاش الواقع الاقتصادي اللبناني وتغاضت عن بعض المطالب الإصلاحية على سبيل المثال عدم تشكيل هيئة ناظمة للكهرباء وتوفد الموفد الفرنسي الرسمي المعني بمتابعة مؤتمر سيدر بيار دوكان الشهر المقبل الى لبنان خدعت من قبل المسؤولين في هذا البلد .

في ظل كل هذا الاهتمام الفرنسي ودعم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبنان فوجئت الإدارة الفرنسي بمحاولة الالتفاف عليها فيما خص شراء البوارج البحرية من فرنسا وهي التي زودت مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني بمبلغ 400 مليون دولار أميركي لان ثمة سياسيين لبنانيين يريدون الحصول على بدل السمسرة والعمولة من صفقة شراء الطرادات من الشركات الايطالية بحيث لا يخضع الامر عندها لرقابة فرنسية.

اذ يدور الكلام داخل الإدارة الفرنسية على ما علمت الكلمة أونلاين من أوساط فرنسية، بأن ثمة صفقة فاضحة يريد بعضهم أن ينفذها في لبنان على حساب العلاقة مع فرنسا كما حصل سابقا حيث اشترت وزارة الداخلية سيارات ومعدات من دولة أخرى فيما كانت باريس تأمل أن تكون الشركات الفرنسية هي الجهة البائعة لوزارة الداخلية.

وترصد أوساط ديبلوماسية فرنسية محاولة الدولة اللبنانية شراء طرادات وبوارج من شركات إيطالية وهو الأمر الذي ترك تساؤلات حول الغاية من ذلك لا سيما أن فرنسا هي التي مولت دعم الجيش اللبناني حيث تم تفخيخ طلب حاجة الجهة اللبنانية الذي يتولى ملفها ضابط متقاعد بإضافة مميزات وزوائد ثانوية ،لا تتوفر في البوارج والطرادات الفرنسية وذلك بهدف التحول نحو إيطاليا مع ما يحمل الأمر من تساؤلات وخلفيات حول هذه الخطوة المشبوهة.

وكان السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه حسب أوساط ديبلوماسية فرنسية قد أبلغ اعتراض وملاحظات بلاده الى عدد من المسؤولين اللبنانيين لكنه لم يعكس حالة الغضب والاستهجان التي هي عليه الدولة الفرنسية التي تجد بأن ثمة قطبة مخفية لهذه الصفقة التي باتت تفتقد للشفافية من خلال التحول نحو البوارج الإيطالية وتبرير الأمر بأنها تحمل زوائد عسكرية.

ولذلك فإن باريس في قناعة الأوساط ذاتها تجد بأن دعمها وحضانتها للبنان لا يلاقي المبدئية ذاتها التي تمارسها الجهات اللبنانية تجاهها، وهي باتت على علم مفصل بدور كل مسؤول سياسي في هذه الصفقة ومن يظهر حسن نية تجاهها ويدعم صفقة الشراء من إيطاليا ، وكيفية توجيه المفاوضين للتفاوض مع الشركات الإيطالية.