بزي: لولا مبادرة بري.. كنا سننتقل من حادثة قبرشمون إلى القبر

  • شارك هذا الخبر
Sunday, August 11, 2019

أشاد النائب علي بزي بدور الرئيس نبيه بري الوطني وقال: "من الله علينا بقائد مسؤول يرتقي دائما بمواقفه وآدائه وسلوكه إلى مستوى متقدم من الوعي والحكمة ازاء المخاطر المحدقة ببلدنا وشعبنا ومجتمعنا، ومنذ أيام معدودة كان الجميع يتوقع ان البلد سائر نحو الهاوية، وكانت على وجوه الناس علامات الخوف والقلق حتى المؤسسات التجارية والسياسية كانت تتنبأ أن البلد ينحدر نحو الهاوية، وفي كل مرة يكون البلد في خطر ويأتيه من يزيل هذا الخطر ويشكل صمام الأمان لهذا البلد ولكل اللبنانيين، عنيت به الرئيس نبيه بري".

أضاف: "كنا سننتقل من حادثة قبرشمون إلى القبر، كان الوضع إلى هذه الدرجة من الخطورة، ومنذ اللحظة الأولى أطلق الرئيس بري مبادرته بضرورة إجراء مصالحة شاملة وكاملة مع كافة الاسقاطات وعلى مستوى عقيدتنا، نحن من أنصار ترتيب وضع البيت الداخلي وتدعيم الوحدة الداخلية في لبنان، والتي عبر عنها الإمام السيد موسى الصدر "أنها أفضل وجوه الحرب ضد العدو الإسرائيلي"، ولذلك ليس غريبا أن نبادر إلى بناء تفاهمات على مستوى كل القوى السياسية في لبنان من أجل أن نقرأ من كتاب واحد لان وجعنا وجع واحد وهمنا هم واحد ودمنا دم واحد، وان وطننا الحبيب لبنان وطن واحد".

كلام بزي جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي أقامته حركة "امل" في اسبوع احد كوادرها الأوائل نائب رئيس نقابة مزارعي حصر التبغ والتنباك في لبنان ورئيس مجلس المندوبين في اتحاد نقابات العاملين في زراعة التبغ والتنباك المرحوم حسين خليل في حسينية بلدة كونين في قضاء بنت جبيل، في حضور النائبين أيوب حميد وبزي، النائب السابق عبد المجيد صالح، رئيس المكتب السياسي في حركة "أمل" جميل حايك، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام رئيس نقابة التبغ والتنباك في لبنان حسن فقيه، أعضاء من الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي وأقاليم ومناطق حركية، نائب القائد العام في كشافة الرسالة الاسلامية حسين عجمي، قائمقام بنت جبيل شربل العلم، رئيسة الحوزة الدينية في صور الشيخ علي ياسين، رئيس مدرسة الكوادر علي كوراني، وفود من حزب الله، المكتب العمالي المركزي، نقابة مزارعي التبغ، ورجال دين، وفاعليات.

وأضاف: "انطلاقا من المسؤولية الوطنية يجب أن نطرح كل الملفات في مجلس الوزراء لأنه المكان الأصح لمناقشة الملفات وليس الشارع أو الخطابات او المؤتمرات الصحافية، بل تطرح بعيدا عن التوترات والتصعيد من هنا أو هناك، لأن التجاذبات والسجالات لا تبني وطنا، الذي يبني وطنا هي عوامل المناعة والحصانة والحماية، وفي مقدمها المقاومة والجيش والشعب والوحدة، حتى لا نعود إلى ما كنا عليه إلى النظام السياسي القديم الذي كان يقول ان قوة لبنان في ضعفه وقوتكم في تفرقتكم وهروبكم من تحمل المسؤولية وغياب حماية ورعاية الدولة لهؤلاء الناس، هذه النظرة التي كانت سائدة بقيت إلى أن جاء رجل من أقصى المدينة يسعى وهو الإمام القائد السيد موسى الصدر، ليقول "السلاح زينة الرجال" وإن التقيتم العدو الإسرائيلي فقاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا".

وتابع: "في موضوع الرعاية، ورثنا جنوبا يتيما من الرعاية والتنمية والخدمات واستطعنا بفضل دماء آلاف الشهداء من أن ننتزع المشاريع لهذه المنطقة ولغيرها من المناطق المحرومة، وفي هذا الشهر شهر الانتصارات وشهر تغييب إمام الوطن والمقاومة نجدد ايماننا وثوابتنا وانحيازنا إلى كل عوامل القوة، التي علمنا إياه الإمام الصدر، والتي تتجلى بالمقاومة فكرا ونهجا وثقافة وعقيدة وسلاحا، وفي تدعيم أواصر وحدتنا الوطنية الداخلية والمحافظة على السلم الأهلي والاستقرار السياسي والاستمرار في معركة بناء الدولة القوية العادلة القادرة وإدانة كافة أشكال الحرمان في مختلف المناطق ولدى مختلف الطوائف والمذاهب".

وختم بزي: "علينا المحافظة على ثرواتنا النفطية والغازية، برغم كل الافتراءات والشروط والاملاءات، وهذا الملف لن يكون إلا لمصلحة السيادة الوطنية على كامل الموارد النفطية وقطع شوط كبير في هذا السياق. ولم يبق الا نقطة واحدة عالقة فيه، اما في باقي الملفات المطروحة على بساط البحث في مجلس الوزراء على الجميع الارتقاء بمسؤولية ووعي وحكمة لمعالجتها".

فقيه

ثم كانت كلمة الاتحاد العمالي ونقابة مزارعي التبغ ألقاها فقيه، وتحدث فيها عن مزايا ودور الراحل في العمل النقابي وانحيازه الدائم إلى المزارعين والفقراء والمحتاجين.

وتخلل الاحتفال موعظة دينية ألقاها شقيق المرحوم وامام البلدة الشيخ أحمد خليل، أما كلمة العائلة فألقاها نجل الفقيد احمد، بعدها كان قرآن كريم للمقرئ الدولي علي كوراني ومجلس عزاء للشيخ بلال قبيسي.