بقعوني ترأس قداس عيد التجلي في ضهور الشوير

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, August 6, 2019


ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني قداس عيد التجلي في كنيسة المخلص في ضهور الشوير، عاونه كاهن الرعية الاب الياس الخوري ولفيف من الكهنة، وخدمت القداس جوقة دير مار يوحنا الصابغ للرهبانية الباسيلية الشويرية.

حضر القداس وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب ممثلا بجريس جرداق، الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الأرشمندريت شربل معلوف ممثلا بالنائب العام الاب ديمتريوس فياض، رئيس بلدية الشوير - عين السنديانة حبيب مجاعص واعضاء المجلس البلدي والمخاتير، رئيس منطقة جبل لبنان في الأمن العام العقيد ايلي الديك وفاعليات المنطقة وحشد من المؤمنين.

العظة
بعد الإنجيل ألقى المطران بقعوني عظة تناول فيها معنى عيد التجلي، وقال: "زيارتي اليوم لهذه الكنيسة هي لمناسبة عيد التجلي، عيد الرعية، لذلك أقدم التهاني بالعيد لجميع أبناء الرعية والمشاركين معنا في هذا القداس، وخصوصا كاهن الرعية ومعاونيه، شاكرا لهم كل ما يبذلونه لخدمة هذه الرعية. كما أشكر من يحسنون لهذه الكنيسة خصوصا من ساهموا في إنشاء صالون الرعية".

أضاف: "الكنيسة جميلة جدا وهي زيارتي الاولى، وهذا الجمال وجد لينقل جمال الرب الى المؤمنين الذين يقصدون هذه الكنيسة والصالة في الأفراح والاتراح، فالكنيسة والكاهن والوكلاء والجوقة والمطران وكل الذين يخدمون في الكنيسة يساهمون في رسالة واحدة هي إيصال خلاص يسوع المسيح للمؤمنين، خصوصا أبناء هذه الرعية. الكنيسة جميلة إنما الأجمل هو حضور يسوع في وسطها، في بيت الرب، ويسوع يحضر في الافخارسيا وفي كلمته وفي الايقونات ولكن خصوصا من خلال خدمة المحبة والتلمذة التي يطبقها جميع العاملين الراعويين، هؤلاء جميعا مهمتهم واحدة مساعدة المؤمنين على التلمذة وعلى معرفة المسيح لجهة إيصال الخلاص بمحبته ورحمته وحنانه ورأفته وغفرانه".

وتابع: "في المسيحية دعوة واحدة مشتركة عند الجميع بعد العماد هي دعوة التلمذة التي تترجم برسالة سواء في الاكليروس ام في العائلة ام في العمل والمجتمع، رسالة على كل الأصعدة وكل واحد منا يتتلمذ في الكنيسة ليصبح رسولا يحمل خلاص يسوع المسيح".

وشدد بقعوني على ان "يسوع المسيح حي، وهو اله أتى الينا، تجسد في التاريخ حقيقة وهو ابن الله وظهرت الوهيته بشكل واضح في يوم التجلي، ونحن كمسيحيين ، كما يقول الرسول بطرس، لا نتبع خرافات ولا ذكريات ولا كتب تاريخ، بل نتبع الها حيا في وسطنا، وعندما نأتي الى الكنيسة ونحتفل بعيد تجلي الرب نتذكر سويا ان يسوع هو الله ولكنه اله حي، وفي العهد الجديد تدخل الآب متكلما فقط ثلاث مرات، المرة الأولى في العماد عندما يقول "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"، المرة الثانية في التجلي عندما قال "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت فله اسمعوا"، وفي المرة الثالثة، بحسب إنجيل يوحنا، قبل آلام يسوع حين قال له "يا أبت مجد اسمك" فيجيبه الآب "قد مجدت وسأمجد"، لقد تدخل الرب ثلاث مرات ليؤيد رسالة يسوع المسيح، لذلك التلميذ هو الشخص الذي يصغي الى صوت يسوع ويميز صوت المسيح في وسط ضجيج هذا العالم، ومن علينا أن نتبعه في يومياتنا هو فقط يسوع المسيح ".

واكد ان "وحدة المسيحيين تنسحب اولا برسالة "اعرف الرب يسوع"، فبلداتنا اللبنانية بحاجة من جديد لمعرفة يسوع المسيح وللعيش بحسب تعاليمه، والحديث عن الفساد اليوم كثير ولكن الفساد الحقيقي يبدأ في داخل كل واحد منا عندما يسمح لبعض الخطايا وأنواع الشر بالدخول إلى حياته ويتأقلم معها، فنحن في لبنان أصبحنا متأقلمين مع بعض الشرور التي نعتبرها طبيعية او ذكاء او قوة ونبرر احيانا لأنفسنا ممارسات خاطئة باسم الحقوق وغيرها، لذلك يجب التنبيه الى ذلك ".

وتابع متوجها الى أبناء البلدة: "انتم تحبون كنيستكم ويظهر ذلك من خلال جمال هذه الكنيسة وآمل ان يكون أبناء هذه الرعية أجمل من الكنيسة لانهم كنائس حية وهياكل والناس من خلالهم يرون يسوع المسيح وحنانه ورحمته، وحضور الرب حي في حياتنا".

واعرب بقعوني مجددا عن فرحه لترؤسه هذا القداس، معتبرا ان "المسؤولية مشتركة بيننا جميعا، وآمل ان يتجلى الحب الذي نملكه برعاية بعضنا البعض حتى يكون لوطننا حضور سلام وحب وفرح من خلال أفراد مؤمنين يؤمنون ان رسالة يسوع تعاش وتطبق اليوم في لبنان".

الخوري
وكانت كلمة لكاهن الرعية الاب الياس الخوري شكر فيها المطران بقعوني لترؤسه قداس العيد متمنيا له النجاح التوفيق في رسالته الجديدة في الأبرشية ليكون منارة في الكنيسة الملكية، كما شكر اصحاب الايادي البيضاء الذين اسهموا في بناء صالة الكنيسة.

تدشين وتبريك صالة الكنيسة
وبعد القداس توجه بقعوني محاطا بالكهنة والحضور الى صالة الكنيسة حيث قطع شريط التدشين وبارك المكان ثم تقبل التهاني بالعيد.