خاص ــ ضريبة الـ2% بين معارض ومؤيد.. فهل تسبب تضخما في البلاد؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, June 19, 2019

خاص ــ الكلمة اونلاين
يارا الهندي

كثُر الحديث في الآونة الاخيرة عن فكرة تطبيق ضريبة الـ2% بهدف حماية الإنتاج وتخفيض العجز في الميزان التجاري، جيث جوبه هذا الاقتراح بمعارضة البعض، و نأييد البعض الآخر له.

النائب حسن فضل الله، أكد لموقعنا رفض ضريبة الـ2% لانها تطال جميع فئات الشعب اللبناني وبالاخص الفئات الفقيرة، فالأجدى وضع رسوم على المنتوجات الأجنبية، التي لها بديل في لبنان.

من جهة أخرى، رحّب رئيس ​جمعية الصناعيين​ ال​لبنان​يين ​فادي الجميل بهذه الفكرة، حيث نوّه لموقعنا انهم كجمعية صناعيين لديهم مطالب مزمنة، في ما خص اغراق السوق اللبناني بسلع تنافسنا وهي مدعومة من بلدها الام، ولذلك ركزنا على وضع الرسوم الوقائية على عشرين منتج.

في الوقت نفسه اليوم تدور حلقة النقاش حول الموازنة التي تظهّر سياسة الحكومة الاقتصادية، وكجمعية صناعيين سبق ان تم طرح فكرة تحفيز الاقتصاد، وأشار الجميل لموقعنا اننا نريد موازنة معثورة النفقات تمنع الصرف غير المجدي ولكن عليها ان تتضمن سياسة تحفيز، والهدف تخفيف نسبة الدين من الناتج المحلي لذلك علينا تكبير حجم الاقتصاد.

في العام 2015 قيمة الدين كانت 54،6 مليار دولار، اما اليوم فالدين العام يفوق الـ86 ميلر دولار، لذلك يجب دعم القطاعات الانتاجية التي تحرك وتدعم الاقتصاد، والقطاع الصناعي بحسب الجيمل، هو الاجدر ان يقوم بهذه الخطوة وخصوصا انه يشغل قطاعات أخرى، كالمصارف، النقل، والتجار.

في سياق الموازنة، يضيف الجميل، دار الحديث عن اتخاذ اجراءات تمويل ولكن ليس هناك سيولة متوفرة امامنا، فتم اقتراح فكرة اضافة الـ2 او الـ3% على الواردات التي تستعمل لدعم القطاعات الانتاجية من تخفيض اكلاف لتصبح السلع منافسة اكثر.

ضريبة الـ2%، بحسب الجميل، لن تسبب تضخم لانه هناك هامش تجاري يستوعب هذا الاجراء، وهذا الاقتراح يشكل استغلال شعبي بهدف قتل الفكرة، وهذا دليل على جشع الطبقة الحاكمة.

فهذه الاموال، يشير الجميل لموقعنا الى انها ستسعمل لتحسن القطاعات الانتاجية، لافتا الى وجود طرح آخر وهو اضافة 10% على السلع التي يوجد لها مثيل في لبنان.

في الختام، أعلن الجميل، "كصناعيين اليوم نتعرض لتجاذبات سياسية، ونرحب بفكرة الـ2%"، وفي حال تم تطبيقها، يجب ان تشمل قطاعات الصناعة والقطاعات الانتاجية وليس فقط للخزينة.