لافتات مرحبة بباسيل في بشري تستدعي ردا من النائب جعجع: تصرفاته إستعلائيّة وغير قانونيّة

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 15, 2019

بدأ رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، جولة في منطقة بشري في الشمال، من بلدة قنات، وبالتحديد من نبع مار شليطا الأثري، في حضور النائب جورج عطالله، ممثل النائب ميشال معوض طوني شديد، وليم جبران طوق، عيسى الخوري، رئيس "رابطة قنوبين" نوفل الشدراوي، منسقي التيار في: بشري شربل جبور، الكورة الدكتور رامي سرحان، زغرتا عبد الله بو عبد الله والمنية جاد الشامي، إضافة إلى منسقي قرى وبلدات الأقضية.
بعد النشيد الوطني، تحدث جبور عن "الدور الكبير، الذي يقوم به رئيس التيار الوزير باسيل، والذي أعاد بشري إلى الخريطة السياحية"، معتبرا أن "قضاء بشري بقراه وبلداته، يشبه التيار الوطني بالعنفوان، وبالتحديد بلدة قنات، التي عاشت هذا العنفوان اتجاه الغريب على أرضها".
وأشاد ب"عمل الوزير باسيل في الدفاع عن لبنان، في كل بلدان مراكز القرار في العالم"، متمنيا على باسيل "وضع البلدة على الخريطة الدينية، وخاصة مغارة مار شليطا الأثرية المشهورة، والاهتمام بالطرقات المؤدية إليها، من جهة البترون".
وختم معتبرا أنه "ليس بالصدفة أننا موجودون بجانب النبع اليوم، لأن الوزير باسيل هو نبع في الأخلاق الوطنية".
ثم ألقى باسيل كلمة، استهلها بالحديث عن "قنات الشهادة، والمتميزة بمناخها الحار والبارد على السواء، حيث تجد فيها الزراعات التي تحتاج إلى الدفء كما البرودة، كالتفاح والإجاص والعنب والزيتون"، مستذكرا "المطران البيسري ابن البلدة، الذي يفتقد لغيابة وحكمته"، موجها التحية "لابن البلدة المدرب إميل جبور، الذي رفع مستوى البلدة وشبابها على المستوى الرياضي"، واعدا أن "التيار سيولي الاهتمام الكبير لشباب المنطقة على الصعيد الرياضي".
وإذا قدم نفسه "نائبا عن دائرة الشمال كلها، كما عن كل لبنان"، وعد أنه سيهتم "بهذه المنطقة المقدسة ووادي قاديشا ووادي القديسين"، مؤكدا "نحن نلتزم مع الشيخ وليم طوق بالعمل في هذا القضاء بانفتاح، لإنماء السياحة، وليبقى الجميع في قراهم وبلداتهم".
وقال: "ليس من الصعب أن نربط هذه المنطقة بمناطق دينية أخرى، ونربط تنورين بمزرعة بني صعب وقنات، وهذا يؤدي إلى دورة اقتصادية كبيرة، وهذا يجعل السواح يزورونها، فبلدنا كله ثروات، لكننا نجزئه بالنكد السياسي، فعلينا تغيير الذهنية السياسية التي نتبعها، فمن يعمل الخير يجب أن نباركه ونحسده لعمل أفضل نقوم به، وليس للوقوف بوجهه وتعطيل عمله وتخريبه".
وختم معتبرا أن "التنوع السياسي غنى، وهو يحفزنا لنعمل بحكمة وبيد ممدودة للحفاظ على وحدتنا، فنحن لا نقبل الأحادية وإن شاء الله بتعاوننا، نؤمن الخدمة الحقيقية لهذه المنطقة".
بعدها، قدمت الناشطة إيفا عواد باقة من الورود لباسيل، قبل أن يوزع عددا من الدروع التقديرية على المنسقين القدامى في التيار.
ثم انتقل بعدها، باتجاه بلدة حدشيت، حيث وضع حجر الأساس للصليب، على أعلى قمة في جبل مار الياس.
وتم إطلاق عملية تدشين الكنيسة الأثرية في البلدة، ضمن مشروع ترميم الكنائس المقدسة في لبنان.

الى ذلك، أعلن مكتب النائب ستريدا جعجع في بيان أنه “بعد أن فوجئنا عقب إصدار بياننا المشترك مع النائب جوزيف اسحق ظهر السبت بتبليغ رئيس اتحاد بشري إيلي مخلوف ورئيس بلديّة حصرون جيرار السمعاني بتعميم صادر عن محافظ الشمال رمزي نهرا بتاريخ البارحة 14 حزيران 2019 يعطي الإذن بتعليق اللافتات المرحبّة بزيارة وزير الخارجيّة جبران باسيل إلى منطقة بشري، تؤكّد النائب ستريدا جعجع أنه “عندما اتصلت بالمحافظ رمزي نهرا المعروف إنتماءه السياسي قبل ظهر اليوم لم يبلغها بصدور أي تعميم عنه في خصوص رفع اللافتات في بلدتي الديمان وقنيور لا بل بالعكس تماماً فقد أكّد لها أنه سيصدر أوامره للسلطات المحليّة من أجل إزالتها باعتبار أنها رفعت من دون احترام القوانين المرعيّة الإجراء”.

وتابعت جعجع في البيان: “إلا أن تبليغ رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف ورئيس بلديّة حصرون جيرار السمعاني بتعميم موقّع بتاريخ الأمس من قبل المحافظ عقب صدور بياننا المشترك مع النائب جوزيف اسحق الذي لم بأتي على ذكره لنا عبر الهاتف، لأمر مريب ومدعاة للشك في صحة تاريخ صدور هذا التعميم.”

وأضافت: “إننا كجهة سياسيّة نرحب بكل من يزور منطقة بشري وهذا ما أكّدناه مراراً وتكراراً بالممارسة وليس فقط بالقول وفي هذا الإطار أريد التذكير بواقعتين: الأولى عندما زار وزير الصحة جميل جيق المنطقة، وهو تابع لـ”حزب الله” والجميع يعلم الخصومة السياسيّة بيننا، وقد تم استقباله بالشكل المطلوب عبر النائب جوزيف اسحق لأنه أتى إلى المنطقة بمنطق زائر وليس كمستعل ومستكبر على أكثريّة أهلها، كما أن الواقعة الثانية وهي إعطاء رئيس بلديّة قنات الدكتور أنطوان سعاده، وهو التابع لحزب “القوّات اللبنانيّة”، الإذن لمسؤولي “التيار الوطني الحر” في بلدته لرفع اللافتات. فنحن لو كان لدينا أي مشكلة في الموضوع لما كنا أثنينا على هذه الخطوة ورحبنا بها، إلا أن محاولة الإستكبار والإستعلاء على أهلنا في المنطقة واقتناص الأمور بالشكل غير القانوني إنما هو لمرفوض من قبلنا بشكل قطعي، وهنا نسأل: لماذا رفعت اللافتة على مدخل بلدة قنيور التي لا بلديّة فيها باسم شباب حدث الجبّة ولم ترفع في بلدة حدث الجبة بعد تقديم طلب لرئيس بلديتها؟ أوليست هذه محاولة قنص واستكبار واستعلاء على أهلنا في المنطقة الذين اختاروا بكل ديمقراطيّة ممثليهم في السلطة المحليّة من رؤساء بلديات ومخاتير؟”

وقالت إننا “نشدد على التزامنا الكامل بـ”تفاهم معراب” فنحن نكنّ كامل الإحترام لفخامة رئيس الجمهوريّة ميشال عون ولدينا العديد من الصداقات العميقة مع عدد كبير من القيادات في “التيار الوطني الحر” فضلاً عن عدد كبير من النواب والوزراء التابعين له. لذا نحن لا مشكلة لدينا مع “التيار الوطني الحر” وإنما مع شخص الوزير باسيل الذي يستعمل هذا الأسلوب الإستعلائي والإستكباري ليس فقط في منطقة بشري وإنما في العديد من زياراته إلى مناطق لبنانيّة أخرى.”

وفي هذا الإطار، سألت: “لقد قال الوزير باسيل في زيارته إلى بلدة قنات أنه يحترم ويجلّ شهداء هذه البلدة وأنه لم يكن ليكون اليوم في المكان الذي هو فيه الآن لولا تضحياتهم، فلماذا يعتمد هذه الأساليب لو كان فعلاً يحترم هؤلاء الشهداء الذين عندما استشهدوا ليبقى لبنان كان هو لا يزال طفلاً رضيعاً ولماذا لا يحترم أهلهم ويستفزهم بممارساته غير القانونيّة؟ وممن يخاف الوزير باسيل بدخوله إلى قضاء بشري ولماذا هذه العراضة المسلّحة الكبيرة التي قوامها خمسون سيارة من المسلحين؟ ”

واختتمت: “اتمنى على أهلنا أن يكونوا كما دائماً متحلين بالشجاعة والرجولة والحكمة والا يقوموا بأي ردود فعل على التصرفات الإستعلائيّة وغير القانونيّة التي يشهدونها ويبقوا كما دائماً أهل الكبر والقضيّة.”