بالصور: اعتصام وسلسلة بشرية على جسر بسري رفضا للسد بمشاركة أسامة سعد ويعقوبيان

  • شارك هذا الخبر
Saturday, May 11, 2019

واصلت "لجنة الحفاظ على مرج بسري" التي تضم ممثلين عن أهالي بلدات حوض بسري في مناطق جزين والشوف واقليم الخروب، تحركاتها الرافضة لمشروع سد بسري، فنظمت عصر اليوم اعتصاما وسلسلة بشرية فوق جسر بسري الذي يرمز للترابط بين قضاءي الشوف وجزين، شارك فيها النائبان بولا يعقوبيان وأسامة سعد، أمين سر "اللقاء التشاوري" في إقليم الخروب محمد صبحي عبد الله، رئيس "الحركة البيئية" في لبنان بول أبي راشد، مختار بلدة بسابا عبد الحليم العاكوم، الأمينة العامة لحزب "سبعة" غادة عيد، حشد من ممثلي الأحزاب والمهتمين بالبيئة والأهالي من مختلف المناطق اللبنانية. ورفع المعتصمون لافتات منددة بالمشروع و"مخاطره البيئية والاجتماعية والصحية".

سعد
بدأ تحرك اليوم باعتصام تحدث فيه النائب سعد الذي أعرب عن أسفه ل"السياسة الحكومية المتبعة"، مشيرا إلى أن "اعتصام اليوم هو تكملة لسلسلة الاعتصامات، التي نفذت في المنطقة، رفضا لمشروع سد بسري".

واعتبر أن "الحكومة لا تريد أن تسمع احتجاجات الناس ورأي الخبراء، بالنسبة للمشروع وتوصيات عدد من النواب. فبعد ثلاثة عقود من الزمن، سيدفع الشعب اللبناني ما يقارب 100 مليار من الديون، ففوائد الديون تستهلك حوالي 40% من موازنة الدولة"، منتقدا "سياسة الحكومة التي تذهب الى مزيد من الاستدانة"، وكاشفا أن "مشروع سد بسري يكلف أكثر من مليار دولار، أما البدائل عن المشروع، وفق الخبراء، فهي بكلفة حوالي 250 مليون دولار".

وقال: "نحن أمام تحديات مرتبطة بسوء إدارة هذه الحكومة، وقبلها من الحكومات المتعاقبة، نحن مشاكلنا بسيطة ولا تحتاج إلى مثل كل هذه الديون والتعقيدات والإجراءات المتخذة بحق الناس وقمع الحريات. نحن شعب عددنا قليل ومساحتنا صغيرة، ولماذا يكون علينا 100 مليار دولار، ولم يقدموا لنا شيئا من التقديمات، لجهة فرص عمل للشباب، وسياسة إسكانية أو زراعة وصناعة متطورة، أو كهرباء ومعالجات للنفايات وصرف صحي وغير ذلك"، معتبرا أنهم "قادمون ليكملوا مشروع نهب البلد، وهو مشروع جديد للسرقة والفساد والهدر".

وطالب أن "تكون منطقة بسري محمية طبيعية على مستوى لبنان، حيث تؤمن فرص عمل كثيرة لأبناء الشوف وجزين وصيدا، كونها تصبح نقطة جذب سياحية على المستوى المحلي والعالمي، وهي يمكن أن تؤمن الإيرادات للبنان"، مشددا على "أهمية وضرورة الحفاظ على طبيعة المنطقة وعدم تخريبها"، داعيا الحكومة إلى "الاستماع جيدا إلى مطالب الناس".

يعقوبيان
بدورها، دعت النائبة يعقوبيان إلى "المحافظة على طبيعة مرج بسري"، ورأت أن "الطبقة السياسية مستمرة بتدمير الطبيعة في لبنان"، واعتبرت أن "التلوث في لبنان لا يسرقنا فقط، بل أصبح قاتلنا، وهنا الخطر".

وإذ دعت إلى "الوقوف سدا منيعا بوجه إقامة سد بسري"، قالت: "جئت من بيروت اليوم للوقوف إلى جانب أهلنا في بسري وجوارها، ولأن المشاريع متشابهة، فلا يتوقع أحد أن يقوم أصحاب الشأن بأي مشروع شفاف أو مفيد، فما يجري هو أن شركات الباطون التي تخصهم، تجني الملايين، وهم يستفيدون على حساب أرواح الناس، ومن ثم يتم إنشاء خزان للحشرات (السد)".

أضافت" "الدولة دفعت مليار دولار على محطات التكرير في لبنان، ولا يتم تكرير نقطة واحدة حسب المعايير، فأكثر محطات التكرير، إما متوقف أو غير موصولة مع الشبكات، وإذا كانت تعمل، لا تعمل حسب المعايير"، معتبرة أنه "نفس الأداء يتم من منطقة إلى أخرى"، ودعت إلى "عدم ضرب وتخريب رئة لبنان الخضراء بهذا الشكل".

عيد
ونددت عيد في كلمتها ب"مشاريع السلطة التي تريد تمريرها على رؤوس الناس، من المنصورية إلى بسري وغيرها من المناطق"، مؤكدة أن "الخبراء يتحدثون عن الواقع المرير، في إنشاء سد بسري في منطقة عرضة للزلازل"، معتبرة أنه "صفقة من سلسلة الصفقات، التي تتم على حساب الناس وسلامة أرواحهم".

كلمات
وألقيت كلمات لكل من أبي راشد وابراهيم غصن من "اتحاد الشباب الديموقراطي" وأهال وأحزاب، نددوا خلالها ب"الطبقة السياسية"، وأعلنوا رفضهم المطلق ل"مشروع السد على فالق زلزالي"، معتبرين أنه "مشروع نهب جديد للسلطة"، مشددين على "التمسك في أن تكون المنطقة محمية طبيعية، لا أن تكون مصدرا لتهجير أبناء المنطقة ونشر التلوث والأوبئة"، مؤكدين "الاستمرار في التحرك ضد المشروع".

بعدها، نفذ المعتصمون سلسلة بشرية يدا بيد على الجسر ما بين منطقتي الشوف وجزين، تعبيرا عن رفض المشروع.

عبد الله
من جهته، رأى أمين سر "اللقاء التشاوري" في إقليم الخروب محمد صبحي عبد الله أن "رفض إقامة هذا المشروع، يجب أن يكون أولوية، لدى كل فرد من أبناء الإقليم، حفاظا على ما تبقى من محميات طبيعية".


الوكالة الوطنية للاعلام