خاص - قصة التحضيرات لمصالحة الشويفات بين جنبلاط وأرسلان

  • شارك هذا الخبر
Sunday, May 12, 2019

خاص - الكلمة أونلاين

في ظل ما تشهده الساحة الدرزية من إنقسام حاد والذي يترجم بالعلاقة المتوترة والمقطوعة بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط من جهة، ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان من جهة ثانية، جاءت خطوة الحزب التقدمي الإشتراكي الذي سلّم رئيس الجمهورية عبر الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور إسقاط الحق الشخصي في قضية مقتل الشاب علاء أبو فرج في حادثة الشويفات، بمثابة إشارة إيجابية على إحتمال إحداث خرق في جدار الأزمة الدرزية – الدرزية، وذلك بعد مرور حوالي  السنة على التوتر الدرزي الذي بدأ قبل الإنتخابات النيابية الأخيرة، والذي ترجم بعدها مباشرة في حادثة الشويفات حيث لا تزال تداعياتها حاضرة حتى اليوم، فهل ستنجح المساعي في سحب فتيل أزمة البيت الدرزي؟

الإجابة عند هذا السؤال وفق معلومات "الكلمة أونلاين" لا تزال غير واضحة المعالم حتى اللحظة لا سيما بعد موقف الحزب الديمقراطي اللبناني الذي ربط موقفه من خطوة الإشتراكي باللقاء المرتقب بين أرسلان ورئيس الجمهورية ميشال عون، الذي دخل على خط الوساطة بين خلدة والمختارة عبر مبادرة تولى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم العمل على بلورتها من أجل أن تبصر النور، وتأتي خطوة الإشتراكي الأخيرة ضمن بنود المبادرة التي يتم العمل على إنضاجها من أجل الوصول الى الخواتيم السعيدة، مع الإشارة الى أن أرسلان قام بإسقاط حقه الشخصي عن كل الذين سبق وإدعى عليهم على خلفية حادثة الشويفات.

وفي سياق متصل برزت المساعي التي قام بها الشيخ مروان فياض قبل أشهر على خط رأب الصدع بين الزعيمين الدرزيين، حيث قام بزيارة الى قصر المختارة على رأس وفد من المشايخ، كما زار الشيخ فياض والوفد المرافق لاحقا قصر خلدة، حيث كانت دعوة من المشايخ الى الجانبين من أجل العمل على إحتواء الموقف ومنع تطور الأمور بين محازبي الفريقين، وذلك من أجل تمهيد الأرضية لطي صفحة حادثة الشويفات الأليمة.

 وبحسب المعلومات التي حصل عليها "الكلمة أونلاين" فإن التشنج الذي حصل على صعيد العلاقة بين رئيس الإشتراكي وحزب الله على خلفية مواقفه الأخيرة خصوصا تلك المتعلقة بمزارع شبعا أرخت بظلالها على المساعي المبذولة على خط المصالحة الدرزية، كما أن عملية تسليم مسؤول أمن أرسلان أمين السوقي المتهم الرئيسي بالوقوف خلف مقتل أبو فرج لا تزال غير واضحة، لا سيما وأن أرسلان أعلن في أعقاب حادثة الشويفات أن السوقي لم يكن في المنطقة عند حصول الحادثة، كما تم توجيه الدعوة الى الأجهزة الأمنية للكشف عن نتائج التحقيقات، حيث يراهن الديمقراطي عليها لإثبات براءة السوقي.

إذاً وفي ظل المساعي المبذولة على خط إعادة العلاقة على ضفتي المختارة – خلدة يبدو أن الأمور رهن خواتيمها خصوصاً بعد أن وضع "الإشتراكي" الكرة في ملعب أرسلان بعدما قام بتسليم إسقاط الحق الشخصي الى الرئيس عون مقروناً بقيام أرسلان بتسليم السوقي الى القضاء، فهل يرد أرسلان على تحية الإشتراكي، ونشهد طي صفحة حادثة الشويفات ومعها فصل من فصول التوتر الأرسلاني – الجنبلاطي؟ 


الكلمة اونلاين