خاص ــ منصور للكلمة: لهذه الأسباب أريد أن أستقيل من المجلس..!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, May 1, 2019

خاص ــ يارا الهندي

الكلمة اونلاين

بعد سنة على اجراء الانتخابات النيابية في لبنان، يلوّح النائب في البرلمان اللبناني والمنتخب عن المقعد الكاثوليكي في البقاع البير منصور، عن امكانية تقديم استقالته من العمل النيابي.

قرار الاستقالة جاء اثر الوضع الحالي التي تمر فيه البلاد، حيث أكد النائب البير منصور لموقع الكلمة اونلاين انه شعر ان الازمة تكبر والوضع ليس في طريق المعالجة الصحيحة، مشيرا الى انه فقد الامل في إمكانية حصول تغيير على صعيد الوضعين السياسي والاقتصادي، وكذلك لعدم تقبله الأوضاع التي انعكست ترديا على كل المستويات ولا سيما الشعبية منها.

الغاية الاساسية من اتفاق الطائف بحسب منصور، كانت المواطنة، الوطن، واقامة دولة مدنية، ولكن من العام 1992 حتى اليوم، ما يشهده المجتمع اللبناني معاكس تماما لما اتُفق عليه، حيث تجذرت الطائفية بشكل مخيف وأصبح البلد مقسّمًا الى احزاب طائفية، ولم يبق الا المواقف الطائفية.

وبالتالي لدى النائب البير منصور، نوعٌ من اليأس من امكانية الانتقال من الوضع الطائفي المتغلغل في المجتمع، الى الوضع الوطني المنشود، حيث يردد اننا وصلنا الى مرحلة لم يعد هناك لبناني في البلد، بل أصبح هناك سني وشيعي وماروني ودرزي.

يضيف منصور لموقعنا، ان خمسة احزاب طائفية متمسكة بالبلد وتقوم بتوزيع حصص ومنافع، والامل الوحيد الذي يبقي لمنصور في المجلس، هو امكانية تعديل قانون الانتخاب بشكل يحل الثغرة التي تنقلنا من الطائفية، الى وضع وطني يفتح الباب لامكانية بناء دولة.

مشروع القانون الانتخاب الذي سبق واقترحه منصور، هو التمثيل النسبي واعتبار لبنان دائرة واحدة، مع ابقاء المناصفة بين مسلم ومسيحي، والغاء المذهبية، على ان لا تقبل اللائحة التي تترشح على الانتخابات الا اذا كانت مناصفة وبالتناوب بين مسلم ومسيحي، مما قد يجبر الاحزاب على الانفتاح على بعضها البعض. وكذلك اقامة مجلس شيوخ، لأمرين اساسيين، لان المسيحيين سابقا كانوا خائفين من الاندماج الاعمى مع العالم العربي، والمسلمين كانوا خائفين من التقسيم وان يكون للمسيحيين الحصة الاكبر.

دور مجلس الشيوخ، بسحب منصور، ينحصر في أمرين وهما منع الاندماج الاعمى ومنع التقسيم. أما التشريع فيحصل في المجلس النيابي الوطني، ويحافط على المناصفة على دورة او دورتين او حتى ثلاث دورات.

ينفي منصور انتماءه الى الحزب السوري القومي الاجتماعي، قائلا: "انا مستقل وصديق بتوجُهٍ وطني للحزب القومي، والحزب الشيوعي ولكل الاحزاب الوطنية. فالحزب القومي لديه توجه وطني كبير ونلتقي في الوطنية نفسها، وهم الاكثر صدقا في توجههم الوطني."

الهدف اليوم الانتقال الى حكم لاطائفي، لأن فدرالية الطائفية لا تبني دولة، والا الاستقالة ستكون الحل الانسب في ظل الوضع المتردي على جميع الاصعدة لكون العمل النيابي تغير تغييرا كاملا.

ففي الماضي كان النائب يقوم بدور تشريعي ودور الخدمة العامة وتسيير امور المواطنين، اما اليوم، الخدمات اصبحت لدى الاحزاب، مشيرا: "اللي ما الو طريق على القوات، التيار الوطني، الاشتراكي، حزب الله وحركة أمل.. ليس لديه مدخل الى الدولة."

وفي الختام يؤكد منصور ان الاولوية في البلد هو اتمام الموازنة لأن الوضع الاقتصادي ملحّ ومؤذي، وفور الانتهاء من موضوع الموازنة، سيُعاد فتح ملف قانون الانتخاب. فاستقالة منصور من المجلس النيابي معلّقة اذا، الى ان يفقد الامل نهائيا من امكانية التغيير.


Alkalima Online