خاص – معارضون في وجه إيران.. سعيد: جبهة جديدة قيد الإنشاء

  • شارك هذا الخبر
Monday, February 18, 2019

خاص – الكلمة أونلاين

ياسمين بوذياب

السجال الذي حصل خلال جلسة منح الثقة لحكومة الرئيس سعد الحريري، بين عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، وعضو "كتلة الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل، شُطب من محضر الجلسة، إلا أنه لم يُشطب من أذهان اللبنانيين الذين كانوا يتابعون مجريات جلسة المناقشة.

رئيس لقاء سيدة الجبل وعضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار، النائب السابق فارس سعيد، اعتبر في حديث لموقع "الكلمة أونلاين" أن كلام الموسوي بأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصل الى الرئاسة من خلال بندقية المقاومة، كشف كل الحقائق ووضع النقاط على الحروف، إذ بات واضحا ان حزب الله هو من يصنع الرؤساء في لبنان ويسن القوانين، أو إذا صح القول فإن تكوين السلطة في لبنان لا يأتي من خلال صناديق الاقتراع أو ما يسمى بـ"اللعبة الديمقراطية"، انما من خلال حزب الله وسلاحه، وبالتالي فمن هو قريب من هذا السلاح يعبر الى السلطة، ومن هو بعيد لا يحق له الدخول الى السلطة.

انطلاقا من هذا الواقع "الشاذ"، بحسب تعبيره، والذي بات يسيطر على السلطة في لبنان، رأى سعيد أنه أصبح من الضروري اليوم إنشاء جبهة وطنية معارضة في وجه وصاية ايران على لبنان، قائلا: "كما أنشأنا في السابق معارضة لمواجهة وصاية سوريا على لبنان ووضع يدها على بناء الدولة، من خلال مبادرة وطنية لبنانية بدأت مع قرنة شهوان وتحولت الى 14 آذار، ها نحن اليوم، في ظروف اقليمية ودولية وحتى وطنية افضل من المرحلة السابقة، لذا سنبادر كلبنانيين ونستفيد من كل هذه الظروف لنؤسس معارضة في وجه الوصاية الايرانية، تكون مؤلفة من مجموعة من اللبنانيين، بينهم شخصيات سياسية ووجوه مثقفة وفاعليات وقادة رأي، من الذين عارضوا التسوية مع حزب الله بدءا من انتخاب رئيس الجمهورية، وصولا الى وضع قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة، حيث سيتنظمون جميعهم تحت عنوان واحد وهو "المعارضة الوطنية لرفع وصاية إيران عن لبنان".

هذا واعتبر سعيد أن اليوم هذه المعارضة هي المخرج الوحيد للقول بأن في هذا البلد لا يزال هناك نبض لبناني ومبادرة لبنانية وقرار لبناني يؤكد على استقرار البلد وعروبته وتمسكه بقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسهم قرارات الـ 1559، 1701، 1680 و1757 وطبعا من خلال اتفاق الطائف والدستور اللبناني.

إذا ورغم وجود "معارضين للسياسة الايرانية" في قلب المجلس النيابي اللبناني والحكومة، إلا أنه من الواضح أن البعض يعتبر أن هذه المعارضة "داخل السلطة" قد لا تودي الى النتائج المرجوة و بالتالي هي معارضة غير فعالة، لذا يلجؤون لتنظيم جبهات لتحقيق الهدف، لكن السؤال يبقى إلى متى سيظل لبنان أرضا للنزاعات وتصفية حسابات داخلية وخارجية؟!

ياسمين بوذياب
الكلمة اونلاين