أجواء إيجابية و"مرونة إسرائيلية": هدنة غزّة تقترب؟

  • شارك هذا الخبر
Monday, April 29, 2024

أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أمله في أن توافق حركة "حماس" على "اتفاق سخي جدا للهدنة في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل".

وقال بلينكن خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض اليوم الاثنين، "أمام "حماس" اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل"، مضيفا "عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا بسرعة، آمل أن يتخذوا القرار الصحيح".

واعتبر أن "في هذا الوقت الأمر الوحيد الذي يقف بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هو حماس". وأردف: "يمكننا أن نحدث تغييرا جذريا في الديناميكية بعد أكثر من ستة أشهر من اندلاع الحرب".

ومن المقرر عقد اجتماع ثلاثي في القاهرة، بين مصر وقطر و"حماس"، وفق ما قال مسؤول كبير في الحركة لوكالة "فرانس برس".

ويتوقع أن تقدم حركة "حماس" الاثنين ردها على مقترح للتوصل إلى هدنة في الحرب التي تخوضها مع إسرائيل في القطاع المحاصر والمهدد بـ"مجاعة"، تشمل إطلاق سراح رهائن.

وهذا المقترح صاغته مصر وأدخلت عليه إسرائيل تعديلات، وعرض المقترح الجديد بعدما أصرت "حماس" في منتصف أبريل على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو شرط ترفضه إسرائيل.

وقالت مصادر إن هناك تقدما ملحوظا في مفاوضات الهدنة بقطاع غزة، فيما أبلغت تل أبيب القاهرة بأنها "جادة" في اعتزامها الهجوم على رفح وأن المفاوضات الحالية هي الفرصة الأخيرة قبل الهجوم.

أجواء إيجابيّة لدى "حماس"

تحدث مسؤول في "حماس" لم يكشف هويته أن "الأجواء إيجابيّة ما لم تكُن هناك عراقيل إسرائيليّة جديدة، إذ لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تُقدّمها حماس بشأن ما تضمّنه الردّ الإسرائيلي".

وأضاف المسؤول أنّ وفدًا من الحركة برئاسة خليل الحية سيقدّم الردّ على اقتراح الهدنة خلال اجتماع مع وسطاء مصريّين وقطريّين في القاهرة اليوم الإثنين، بعدما كانت "حماس" قد أعلنت يوم السبت الفائت أنّها "تدرس" الاقتراح وستُسلّم ردّها "حال الانتهاء من دراسته".

لكن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق قال، إنّ الحركة "لم تصدر أيّ تصريح باسمها، ولا منسوبًا لمصادر في الحركة حول ورقة الرد الإسرائيلي" بشأن مقترح الهدنة في قطاع غزة.

وإذ أكد الرشق عبر قناته على "تلغرام" أنّ "الرد لا يزال تحت الدراسة"، أفاد بأنّ "ما تصدره بعض وسائل الإعلام (الإسرائيلية) من تسريبات حول ذلك تهدف للتشويش والبلبلة".

ولم تُسرّب تفاصيل عن الاقتراح الإسرائيلي الجديد بشأن الهدنة، لكنّ موقع "أكسيوس" نقل عن مسؤولين إسرائيليّين أنه يتضمّن رغبة في مناقشة "إرساء هدوء دائم" في غزة.

ووفقًا للموقع، هذه هي أول مرة منذ بداية الحرب على غزة التي يشير فيها القادة الإسرائيليون إلى استعدادهم لمناقشة إنهاء الحرب.

ردّ إسرائيل

في سياق متصل، قالت هيئة البث العبرية (رسمية)، الاثنين، إنه “من المتوقع” أن يغادر وفد التفاوض الإسرائيلي إلى العاصمة المصرية القاهرة، غدا الثلاثاء، لاستكمال مباحثات غير مباشرة مع حركة “حماس”.

ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي مشارك بالمفاوضات – لم تسمه – قوله إنه “من المتوقع أن يغادر وفد من (جهاز المخابرات الخارجية) الموساد، والجيش، وجهاز الأمن العام (الشاباك) إلى القاهرة غدا”.

واعتبر المسؤول أن مغادرة الوفد للقاهرة “تعتمد على رد حماس”، دون توضيح.

ووفق الهيئة العبرية “تقترب إسرائيل من نقطة الحسم حيال ملف المخطوفين”.

وأشارت إلى أن “المحادثات بين مسؤولين إسرائيليين ومصريين مستمرة طوال الوقت، وخلالها أبدت إسرائيل مرونة في موضوعات سبق ورفضتها” في إطار المفاوضات وصفقة التبادل، دون مزيد من التفاصيل.

وجاء تقرير هيئة البث بعد يوم من نشر قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية أن “وفدا من حركة حماس برئاسة خليل الحية يصل القاهرة الاثنين لتسليم رد الحركة بشأن مقترح التهدئة في غزة” بعد تسلمها الرد الإسرائيلي على موقف الحركة حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وجاء تسلم حماس للرد الإسرائيلي غداة زيارة وفد أمني مصري إلى تل أبيب، حاملا “مقترحًا لبلاده يتناول إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، وإطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة عام”، حسبما أفادت به صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا في غزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.


الأناضول - العربي - AFP