ما انعكاس رفع الأثقال على مرضى السكّري؟

  • شارك هذا الخبر
Monday, January 24, 2022

إذا كنتم تعانون مرض السكّري من النوع 1 أو 2، فأنتم بالتأكيد تعلمون أنّ الحركة مفيدة جداً لكم. ولكن بغضّ النظر عن الإصابة بهذا الداء، يجب على كل شخص ممارسة الرياضة التي تستهويه، بحيث انّ أي نشاط سيكون مفيداً. ولكن لمَ يوصي الخبراء مرضى السكّري بإدخال تمارين القوّة إلى روتينهم البدني؟

إستناداً إلى جمعية السكّري الأميركية، يجب على مرضى السكّري ممارسة تدريبات المقاومة 2 إلى 3 مرّات أسبوعياً بشكلٍ غير متتال. ويرجع السبب إلى المنافع الصحّية التي يمكنهم الحصول عليها من تمارين القوّة، أبرزها ما كشفته اختصاصية رعاية مرض السكّري الطبيبة شيري روبرتس، من الولايات المتحدة الأميركية:




دعم السيطرة على السكّر في الدم



من خلال رفع الأثقال، يميل مريض السكّري إلى تحسين السيطرة على السكّر في الدم. ويرجع السبب إلى أنّ الجسم بذلك يستخدم الغليكوجين المخزّن في العضلات لتوفير الطاقة. وبعد الاستفادة من ذلك، يستخدم الجسم الغليكوجين من الكبد والدم. ومع استنفاد هذا الوقود، ستنخفض مستويات السكّر في الدم وتوفر أيضاً مكاناً للسكّر الذي سيتمّ استهلاكه لاحقاً من الكربوهيدرات.



زيادة كتلة العضلات



وفق «Harvard Health Publishing»، هناك علاقة بين خسارة كتلة العضلات ومعاناة السكّري من النوع 2. ولكن من خلال رفع الأثقال، يمكن زيادة العضلات بدلاً من فقدانها، وبالتالي توفير مساحة إضافية للكربوهيدرات المستهلكة. إذاً، ومن خلال زيادة كتلة العضلات، ستكون هناك قدرة أكبر على تخزين الغليكوجين، ما يؤدي في المقابل إلى خفض السكّر في الدم.



خسارة الوزن

بحسب «John Hopkins Medicine»، إنّ خسارة الوزن تساعد على تحسين السكّر في الدم عند مرضى السكّري من النوع الثاني. من خلال جعل رفع الأثقال جزءاً من الروتين البدني، يمكن خسارة الدهون ولكن اكتساب العضلات. إنّ هذا الأمر يؤثر في عملية الأيض، وبالتالي يمكن حرق المزيد من السعرات الحرارية حتى عند الانتهاء من الرياضة، إستناداً إلى «American Council on Exercise».



تحسين مقاومة الإنسولين



تبيّن أنّ تمارين القوّة تحسّن مقاومة الإنسولين، بحسب جمعية السكّري الأميركية. إنّ رفع الأثقال يخفض الدهون الحشويّة المُحيطة بالأعضاء، والتي تنتج كيماويات وهورمونات تمنع الجسم من استخدام الإنسولين بفعالية. ولكن عند التخلّص تدريجاً من الدهون الحشوية، تتحسّن مقاومة الإنسولين، ما ينعكس إيجاباً على السكّر في الدم.



تخفيف المضاعفات المرتبطة بالسكّري



ثبُت أنّ تمارين رفع الأثقال قد تكون مفيدة تحديداً للمشكلات الصحّية التي تُرافق غالباً السكّري، بحيث إنها تحسّن مرض الكبد الدهني، وصحّة القلب، والعظام، وتدفق الدم.

مخاطر جدّية مُحتملة



يمكن لتعقيدات صحّية كثيرة أن تُرافق السكّري، وفق «Mayo Clinic»، وبعضها قد يعوق ممارسة الرياضة. سواء كنتم تعانون السكّري النوع 1 أو 2، فإنّ مدة إصابتكم بالمرض، والتعقيدات التي تواجهونها، وتاريخ السيطرة على السكّر في الدم... كلها عوامل يجب أخذها في الحسبان قبل التخطيط لأي نشاط بدني. ووفق جمعية السكّري الأميركية، يجب استشارة الطبيب أولاً في حال مُعاناة أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، واعتلال الشبكية، والاعتلال العصبي.



كيف يمكن البدء؟



يُنصح أولاً بالتحدث إلى الطبيب قبل اتباع أي نشاط بدني، وبعدها استشارة مدرّب للوقاية من الإصابات وزيادة فعالية النشاط. كذلك يجب معرفة معدل السكّر في الدم ومراقبته بانتظام، خصوصاً أنّ انخفاضه هو أكبر خطر لمرضى السكّري. ومن أبرز علاماته: الدوخة، والاهتزاز، والتعرّق البارد، وخفقان القلب، وتشوّش الرؤية، وأوجاع الرأس، والارتباك. بالإضافة إلى ذلك، من المهمّ وضع جدول بدني ثابت والحرص على أن تكون مدّة التمارين وشدّتها هي نفسها، بعدما تبيّن أنّ ذلك يحافظ على استقرار مستويات السكّر في الدم.