هل يمكن أن يساعدنا النظام الغذائي على مكافحة الخرف وضعف الذاكرة؟ تقول الدكتورة أوما نايدو عضوة هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة هارفارد، ومؤلفة كتاب عن تأثير الغذاء في الدماغ، ان الدراسات تشير إلى أننا قد نكون قادرين على تقليل احتمال الإصابة بالخرف عن طريق تجنب الأطعمة التي يمكن أن تعرض بكتيريا الأمعاء للخطر وتضعف ذاكرتنا وتركيزنا، وتشير الى انها درست كيف يمكن لبكتيريا الأمعاء أن تحفز عمليات التمثيل الغذائي والتهاب الدماغ الذي يؤثر في الذاكرة، وتنصح بتجنب أربعة أطعمة لمحاربة الالتهاب وتعزيز صحة الدماغ وشحذ القدرة على التفكير واتخاذ القرارات الجيدة بحسب موقع Make it.
السكريات المضافة يستخدم الدماغ الطاقة فى شكل غلوكوز لتغذية الأنشطة الخلوية. ويمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي عالي السكر إلى زيادة الغلوكوز في الدماغ، الذي ربطته الدراسات بضعف الذاكرة وانخفاض مرونة الحُصين الذي يتحكم في الذاكرة. إن استهلاك الأطعمة المعالجة غير الصحية مثل المخبوزات والصودا، المحملة بالسكريات المكررة والمضافة يغمر الدماغ بالكثير من الغلوكوز. وبحسب جمعية القلب الأميركية فإن الحد الأقصى لاستهلاك السكر المضاف يومياً 25غ للنساء، و36غ للرجال.
الأطعمة المقلية عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ، من المفيد تقليل كمية الأطعمة المقلية التي تتناولها. فقد وجدت دراسة شملت أكثر من 18 الف شخص أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المقلية كان مرتبطًا بانخفاض درجات التعلم والذاكرة. والسبب المحتمل ان هذه الاطعمة تسبب الالتهاب الذي يمكن أن يتلف الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ بالدم. وأظهرت دراسة أخرى ان الذين يتناولون الكثير من الأطعمة المقلية أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. الكربوهيدرات عالية السكر الجسم يعالج الأطعمة عالية الكربوهيدرات، كالخبز والمعكرونة وأي شيء مصنوع من الدقيق المكرر، بالطريقة نفسها التي يتعامل بها مع السكر. وهذا يعني أنها يمكن ان تزيد خطر الإصابة بالاكتئاب. لكن الذين يتناولون الكربوهيدرات ذات الجودة العالية (الحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف وتلك التي تحتل مرتبة منخفضة في مؤشر نسبة السكر في الدم) أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، بنسبة %30، من الذين يتناولون الكربوهيدرات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات، كالبطاطا والخبز الأبيض والأرز الأبيض. ويحتوي العسل وعصير البرتقال نسبة متوسطة من السكر. أما الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة فتشمل الخضروات ومعظم الفواكه والجزر والفاصولياء والحمص والعدس..
تستخدم كمواد حافظة ولتعزيز اللون في شرائح اللحم البقري واللحوم المعالجة، وقد ترتبط النترات بالاكتئاب. تشير دراسة حديثة إلى أن النترات يمكن أن تغير بكتيريا الأمعاء بطريقة تقلب الموازين نحو الاضطراب ثنائي القطب. إذا كنت لا تستطيع العيش من دون السلامي والنقانق، فابحث عن تلك التي تحتوي على دقيق الحنطة السوداء الذي يستخدم كحشو، فهو يحتوي على مضادات أكسدة مهمة يمكنها مواجهة بعض الآثار الصحية السلبية لهذه اللحوم.
