البطلة الأولمبية ابتهاج محمد تتحدث إلى beIN SPORTS

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, December 28, 2021



في مقابلة حصرية مع beIN SPORTS، تحدثت ابتهاج محمد، أول امرأة مسلمة محجبة تمثل الولايات المتحدة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية (ريو 2016) وتفوز بالميدالية البرونزية في رياضة المبارزة، عن الدور المهم الذي تلعبه الرياضة في قطر والعالم. وابتهاج محمد لا تكتفي بدورها كرياضية ولكنها ناشطة اجتماعية ورائدة أعمال، وهي مؤلفة كتاب "The Proudest Blue" الأكثر مبيعاً بحسب قائمة نيويورك تايمز. وهي أيضاً شخصية بارزة في المناقشات العالمية حول القضايا الاجتماعية، مثل المساواة ودور الرياضة في إحداث تغيير إيجابي.

ويمكنكم أدناه الاطلاع على بعض المقتطفات الرئيسية من المقابلة. الرجاء التكرم بنسب هذه المقتطفات إلى beIN SPORTS، شبكة القنوات العالمية للرياضة والترفيه.

حول استضافة قطر المرتقبة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، شرحت ابتهاج وجهة نظرها حيث قالت: "تشكل استضافة قطر لكأس العالم مناسبة عظيمة للمنطقة. أعشق الملاعب الجديدة التي تم بناؤها، وأقدر المجهود والأفكار التي بذلت لتحقيق ذلك، ويعتبر التبرع بأحد تلك الملاعب لدولة أخرى مبادرة رائعة بحق. أتطلع إلى مشاهدة البطولة التي ستنطلق في غضون أشهر قليلة".

وفي سياق حديثها عن أهمية حضور النساء الشابات للفعاليات الرياضية والاستلهام من الرياضة، قالت ابتهاج مشيرة إلى الشمولية التي تميزت بها بطولة كأس العرب فيفا قطر 2021: "أعتقد أن إحدى السمات المهمة للرياضة هي أنها نقطة التقاء للجميع، ويجب أن تمنحك مساحة من الأمان، بغض النظر عن جنسك أو عرقك أو هويتك الدينية. يجب أن تكون مكاناً نشعر فيه جميعنا بأننا مرحب بنا. إن حقيقة أن الكثير من النساء، حضرن كأس العرب ما هو إلا إشارة إلى ما ينتظرنا في المستقبل، ونأمل أن يشارك المزيد من شبابنا في الرياضة، وأن تكون الصحة واللياقة البدنية والرياضة جزءاً من حياتهم اليومية".

وحول كفاحها لتطوير ذاتها ودخول المجال الرياضي كواحدة من المسلمات المحجبات القليلات في منطقتها، قالت ابتهاج: "لم يكن من السهل دائماً أن أكون مختلفة عن سواي في المكان الذي نشأت فيه، سواء أكان ذلك لأنني أنحدر من إحدى العائلات الملونة، أو المسلمة، القليلة في مسقط رأسي، أو حتى كوني الفتاة المحجبة الوحيدة هناك خلال نشأتي. أعتقد أن الرياضة كانت فرصة فريدة بالنسبة لي لأجد نفسي. علمتني الرياضة كيف أثبت وجودي، وكيف أدافع عن نفسي، وكيف أفهم جيداً القوة التي أمتلكها. هناك الكثير مما يمكن قوله عن أهمية العمل الجاد ، وفي الرياضة يمكنك رؤية ثمار عملك بسرعة. لذلك تعلمت الكثير عن نفسي من خلال الرياضة، وهذا هو السبب الذي يدفعني لمناصرة قضية ممارسة البنات للرياضة ودخول المجال الرياضي، لأن الرياضة تعلمنا الكثير عن أنفسنا وعن القوة اللامحدودة الكامنة فينا ".

وحول اكتشاف حبها للمبارزة ، قالت: "لم أشعر دائماً بالقبول في رياضة المبارزة ، لكن هنا تكمن روعة الرياضة - فالرياضة لا تفرق على أساس الجنس، ولا العرق، ولا الهوية الدينية. فهي تتعلق بالفوز وحسب. وأنت تجني من الرياضة ما تقدمه لها. وكمبارزة فأنا أرتدي درعاً وقناعاً وسترة طويلة وسروالاً طويلاً دائماً عند المنافسة، والشيء الوحيد الذي قد يميزني الناس به كرياضية هو أنهم يستطيعون رؤية اسمي، محمد، ويرون اسم الولايات المتحدة الأمريكية مكتوباً على ظهري. وما أفعله في تلك اللحظة هو محاولة الارتقاء إلى مستوى اسمي وإظهار مدى القوة والقدرة التي يمكن للمرأة المسلمة المحجبة إبرازها في المبارزة".

وحول شعورها بالمسؤولية تجاه تمثيل الشابات والمسلمات خلال الألعاب الأولمبية، قالت: "إيماني جزء كبير مني. أعلم أن أصولي ومعتقداتي الدينية تلعب دوراً في الطريقة التي يعاملني بها الناس. وعلى الرغم من أنها ليست دائماً تجارب إيجابية، أشعر بذلك لأنني واجهت أوقات عصيبة، ولكن كان من المهم أن أكون حاضرة وأن أظهر في الأماكن التي قد لا أكون فيها دائماً موضع ترحيب. فمن المهم أن أستمر في سرد قصتي. من المهم أن أستمر في الظهور في هذه الأماكن لأنني أعلم أنني بذلك أفسح المجال أمام أشخاص آخرين. لطالما شعرت أن رحلتي أكبر مني - لقد كان قدري دائماً أن أكون مبارزة ، أن أتنافس على هذا المستوى من الرياضة. أشجع تمكين الجيل القادم من النساء السود على دخول هذا المجال، وأشعر أن لديهن القدرة على ذلك ولا يحق لأحد آخر أن يقول لهن غير ذلك".

وبمناسبة فوزها بالميدالية البرونزية في رياضة المبارزة بالسيف في أولمبياد ريو 2016، قالت: "أعتقد أن الميدالية هي تتويج لكل ما بذلته من جهد شاق وما ذرفته من دموع . أشعر أن الميدالية هي تقدير لكل تلك اللحظات التي كنت تشعر فيها بالهزيمة ولكنك واصلت فيها العمل رغم كل شيء. أعلم جيداً أن الميدالية ليست لي وحدي بل هي لنا جميعاً. فهي لكل شخص واجه شكلاً من أشكال الرفض ولكنه واصل التقدم رغم الصعاب. أنا فخورة جداً بالجهد الذي بذلته وبقدرتي على الاستمرار والصمود خلال رحلتي".

وبشأن النصيحة التي يمكن أن تقدمها للآخرين حول طريقة استخدام الرياضة للدفع بعجلة التغيير الإيجابي في جميع أنحاء العالم، قالت: "أعتقد أن أسهل طريقة لاستخدام الرياضة كوسيلة للتغيير هي مواصلة ممارستك الرياضة التي تبرع بها وأن تكون مرتاحاً لكونك لا ترتاح، وأن تكون فاعلاً في مجالك الخاص، وأن تستخدم قنوات التواصل الاجتماعي في الخير، وأن تتحدث دائماً بشأن القضايا الاجتماعية بالنيابة عن الذين قد لا تتاح لهم فرصة التحدث عن أنفسهم، وتقديم المساندة والتوعية حول مختلف أشكال الظلم الموجودة في جميع أنحاء العالم".

وبخصوص الشابات العربيات اللاتي يطمحن لأن يصبحن رياضيات محترفات، قالت: "أقول لكل من ترغب في ممارسة الرياضات الاحترافية، عليكِ القيام بذلك واستمتعي بوقتك. خلال مسيرتي، لم أكن أفكر برغبتي بالفوز بميدالية أولمبية. كنت فقط أحاول أن أحسن من أدائي مع الاستمتاع بذلك. أؤمن أن كل ما هو مقدر سيحصل، لذلك لا بأس أيضا بقضاء وقت ممتع أثناء القيام بذلك والاستمتاع بالرحلة".