منير بركات - دفعنا الثمن مرتين : مرة ثمنا للتحرير ، ومرة في تدمير الوطن ونتائج التحرير !

  • شارك هذا الخبر
Sunday, October 24, 2021





علينا أن نعترف لاننا أكتشفنا ولو متأخرين اننا اصبحنا ضد استخدام العنف، وعلينا ان نفكر بكلفة النضال المسلح من اجل تحقيق هدف معين . انه في ضوء تجربة كل الثورات في العالم التي عرفناها في التاريخ ، النضال السلمي كان افضل بكثير . نأخذ تجربة الثورة البلشفية بعد انتهاء الحرب الأهلية في روسيا وفي اول اجتماع لقيادة الحزب الشيوعي والثورة بقيادة لينين ، قال لهم والآن كيف نبني روسيا وامكانياتنا معدومة ، فاتخذ قرار بأستدعاء الرساميل الروسية المهجرة والرساميل الاميركية والاوروبية . وايضا التجربة الڤيتنامية، والصينية. فماوتسي تونغ تسبب في مقتل ٣٨ مليون شخص . و الملايين الذي تسبب ستالين في مقتلهم . الصينيون عادوا بعد موت ماوتسي تونغ إلى استدعاء الرأسمال الاميركي ليبنوا الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي ، والحزب الشيوعي الفيتنامي استدعى الرأسمال الاميركي لبناء الڤيتنام الجديدة. هل كان هناك ضرورة لما حصل في تلك الكلفة الهائلة ؟ اعتقد لو أخرنا الوصول إلى اهدافنا قليلا لحصلنا على ما نريده سلما .
واستدراج النظام السوري لعسكرة الثورة ،وعجز الثوار عن الحفاظ على سلمية الثورة في سوريا ، فوصلت الأمور الى ما وصلت اليه .
أما في موضوع تحرير الارض من الاحتلال ، فإما باسم الدولة او باسم منظمات ، وهذا ما يخدده الظرف التا يخي الذي يحصل فيه الأحتلال. وهناك حالات متعدده في العالم . في لبنان لقد حررنا الارض وبقي السلاح لوظيفة اخرى اقليمية وداخلية والتي اطاحت وسنطيح بكل ما تم انجازه وما بقي من أشلاء وطن . لقد قدمنا الكلفة الباهظة مرتين : مرة إبان التحرير ، ومرة اخرى تدمير الوطن ونتائج التحرير لمصلحة العدو ...
24/تشرين الأول 2021
,رئيس الحركة اليسارية اللبنانية