خاص- جبهة سيادية قيد التحضير... "الأحرار" يقبلون التحدي! بقلم ضحى العريضي

  • شارك هذا الخبر
Sunday, September 26, 2021

خاص-الكلمة اون لاين
ضحى العريضي

أثار تنظيم "حزب الوطنيين الأحرار"، مؤتمراً سياديّاً لتوحيد المعارضة، ردّات فعل عديدة بين الأوساط السياسية إن لجهة توقيته أو أهدافه. فما سبب الدعوة لإنشاء "الجبهة السيادية"؟ وأي معايير للدعوات؟ وماذا عن الغائبين؟

أسئلة نقلها موقع "الكلمة أون لاين" لأمين الإعلام في "الأحرار" بطرس طرّاف، الذي كشف بداية عن تشجيع البطريرك بشارة الراعي، وطلبه من "الحزب"، بحكم موقعه المتوازن وغير التصادمي، جمع كل المعارضين مسيحيين كانوا أم مسلمين في جبهة سياديّة واحدة، مناهضة لـ"هيمنة السلاح" ووجود دويلة داخل الدولة.

وربطاً بذلك، يمكن تلخيص معايير المشاركة في هذا المؤتمر بـ"الموافقة على رفض السلاح غير الشرعي والاحتلال الإيراني"، على حدّ تعبيره. والأهم، يؤكّد طرّاف، أن في هذا المؤتمر لا رئيس ولا مرؤوس بل ان الجميع متساوون.

تأكيد يقودنا إلى السؤال عن التحدي الذي تشكله المبادرة للأحرار ورئيسة كميل شمعون، الذي لم يمرّ وقت طويل على تسلّمه رئاسة الحزب، هنا يشدد طرّاف على الثقة بقدرة "الأحرار" على حشد الطاقات السيادية سواء من الأحزاب أو الشخصيات السياسية أو مجموعات من الثورة، مذكّرا بأن حزبه لم يخف هويته منذ اليوم الأول للثورة، حيث شارك فيها بشعاراته ولم تكن لديه عقد من طروحات الثوار، لا بل ان هؤلاء تقبلوا وجود الاحرار، كونهم لم يكونوا مشاركين في السلطة على مدى الأعوام الثلاثين الماضية.

في هذا الاطار، يشدد طرّاف على أن هدف المؤتمر ليس انتخابيا، كما يردد البعض، متسائلا عن "قيمة الانتخابات في ظل هيمنة السلاح"، لكنه يؤكد في الوقت نفسه على ضرورة اجراء كل الاستحقاقات الدستورية في موعدها.

وليس بعيدا من الاهداف والغايات، يتهم البعض القوات بأنها وراء هذا المؤتمر من خلف الكواليس، بينما التنفيذ للاحرار. اتهام لم يعره طراف أهمية كبيرة، ليردّنا إلى الأساس، كاشفا أن التداول بالفكرة بدأ أمام الأحزاب التي زارت مقرّ "الوطنيين الأحرار" مهنئة بانتخاب القيادة الجديدة برئاسة كميل شمعون.

من جهة أخرى، يبدو لافتاً غياب أحزاب عن المؤتمر ورفضها المشاركة، وهو أمر لم يخف طرّاف انزعاجه منه، مستغربا "حجج أطراف تعتبر نفسها سيادية" برفض الجلوس مع جهات معينة على طاولة واحدة، وتوجّه إلى هؤلاء مؤكداً أن المبادئ السيادية يجب أن تكون الجامع لكل الأطراف بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى.

وسط هذا الجدل، لا بد من طرح سؤال عن مشاركة "التيار الوطني الحر"، سيما وأن مسؤولة الاعلام في "التيار" رندلى جبور علّقت على اللقاء قائلة "لا لقاء سيادي اذا لا يتم دعوة "الوطني الحرّ" إليه. في السياق، يردّ طرّاف بسؤال جبّور، "أي اتجاه للسيادة في ظل تحالفكم مع حزب الله؟"، لكنّه، رغم ذلك، لم يقفل باب الحوار، مؤكدا استعداد حزبه للتحاور مع "التيار"، حتى انه أشار إلى إمكانية فتح طريق للتواصل بين الجانبين.


إذاً، الغاية الأساسية لهذا اللقاء الجامع هي محاولة الخروج بمبادرة لإنقاذ البلد ووضع كل الخلافات جانباً، بحسب طراف، وبالتالي فإن اللقاء ليس عابرا، إذ سيتمّ وضع خارطة طريق مع المشاركين، بمشروع متكامل، باتت مسودته جاهزة لعرضه على المشاركين، مقراً في الوقت ذاته أن المعركة طويلة وتحتاج وقتا.