المجلس العام الماروني: نستنكر ما ورد على لسان رجل الدين المشكوك بإسلامه!

  • شارك هذا الخبر
Monday, September 20, 2021

صدر عن الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى البيان التالي:

سمعنا مؤخرًا كلامًا نابيًا خرج من فم الشيخ أحمد اسماعيل، الباحث، كما يبدو، عن شهرة عبر التطاول بالكلام على غبطة أبينا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

لا ندري المغزى الوطني من استعادة محطات الحرب، كان أمثال هذا الشيخ السبّاقين في المطالبة بإقرار عفوٍ عام عنها، كي لا تُنبَش دفاترهم الملوّثة بالدم والإرهاب. وما المغزى من التطاول على سيّد صرحٍ وطنيّ ومسيحي مشرقي قادت كنيسته مسار النهضة والعِلم وتقديم الطبابة والرعاية للجميع، وإيواء الهاربين من الحروب العبثية.

إنّنا اذ نستنكر ما ورد على لسان رجل الدين المشكوك بإسلامه هذا، نندِّد بالكلام غير المألوف في حق غبطة البطريرك الراعي، والإساءات التي طالت شخصه بالمباشر. ونحن على يقين بأنه بعيد كل البعد عن روح الإسلام. فالإسلام اللبناني ما عهدناه إلا صدىً للأخوّة والإحترام المتبادل.

إنّ هذا الكلام النابي يخفي ما يحتفظه هذا الشيخ من حقدٍ وتطرفٍ وحقارة. وهو خروج على أعراف حَكَمت علاقة المسلمين بالمسيحيين منذ أن تقاسموا هذه الأرض. إن الأحداث التي يأتي على ذكرها، لا علاقة للبطريرك بها، لا من قريب ولا من بعيد. وذِكرها في هذا السياق تَجَنِّ وتشويه للحقائق. في وقتٍ يعمل غبطته من أجل إصلاح ما ينتج عن الخيارات الطائشة.

إنّ أي مسٍّ بكرامة البطريركية المارونية هو طعنة في صميم هذا الوطن، وخيانة لروح أجدادكم وإعلان حرب على نصف الأمة اللبنانية التي تحرص بكركي على تحصين وحدتها وتحييدها.
والحقيقة تقال. إنكم مهما بلغتم، فسيبقى شخصكم قاصرًا أمام قامة البطريرك الراعي وحجم الحضور الماروني في لبنان والعالم. هذا الحضور الذي تمدّد شرقًا غربًا حتى باتت الشمس لا تغيب عنه. لا بل هو اليوم أنصع ألقًا من كل شموس الكون.

وفي النهاية، ليس بمقدور أحد ان يُسكِت صوتَ بكركي في وجه الإرهاب والجريمة المنظمة والظلم ومصادرة قرار الوطن.