رأت الخبيرة لوري هتايان في حديث خاص ل ” الصوت” حول بدء إسرائيل التنقيب في حقل كاريش، وقالت:
"إن شركة الطاقة التي تقوم بالتنقيب تسير حسب الخطة التي وضعتها بحفر آبار إضافية واعمال تقييم وتنقيب في حقل كاريش، وحقل كاريش نورث وفي بلوك آخر.
وهذه كلها تعتبرها اسرائيل في مناطقها ولأنه رسميا حقلي كاريش وكاريش نورث ليسا في المناطق اللبنانية لأن الخط ٢٣ هو خطنا رسميا وبالتالي ليس عندنا اي حق للمطالبة بالموضوع.
فلو أردنا ذلك علينا تعديل المرسوم ٦٤٣٣ والمطالبة بالخط ٢٩.
ولأننا لم نقم بهذا العمل يبقى الخط ٢٣ هو خطنا وكل ما يحصل على كاريش ليس لنا به رسميا.
الأمر الآخر الممكن أن يحصل وهو معقد جدا، هو أن المرسوم الأساسي ٦٤٣٣ الذي حدد احداثياتنا وحدد الخط ٢٣ كحد بيننا وبين إسرائيل موقّع عليه من الرئيس ميقاتي سنة ٢٠١١ والرئيس ميقاتي أعلن تمسكه بهذا الخط باعتباره الخط الأساسي.
وفخامة رئيس الجمهورية أعلن اننا مع الخط ٢٩ وعلى هذا الأساس تم ارسال الوفد اللبناني المفاوض إلى المفاوضات على اساس الخط ٢٩ وقال الرئيس عون انني لن أوقّع المرسوم لانه يحتاج إلى مجلس وزراء وأكيد أن الرئيس ميقاتي لن يقبل بهذا الأمر. وبالتالي لا يمكننا القيام بأي شي الا اذا أوقفنا المفاوضات لأنه اذا استأنفنا المفاوضات اليوم سيكون مشكل داخلي في لبنان الا اذا الرئيس ميقاتي وجد مخرجا للموضوع ويقبل بتعديل المرسوم وهذا طبعا يدخلنا في مواجهة مباشرة مع الأميركيين لانه يضع حقل كاريش في خطر. وبالتالي أن التأخير المستمر يدخلنا في عراقيل إضافية. وللأسف لا يمكننا الا الشكوى من ما يقوم به الاسرائيليون لأنه اذا عاد الاسرائيليون إلى طاولة المفاوضات سيعودون إلى ٨٦٠ كلم مربعا وهذا الذي لم يكن يريده رئيس الجمهورية، وبالتالي نحن في مشكلة لا نعرف كيف الخروج منها، يعني أنه اذا توقفت الحياة عندنا لن تتوقف عند الآخرين."
