الإندبندنت- فصل المرأة عن وضعها الأمومي

  • شارك هذا الخبر
Sunday, September 19, 2021

صحيفة الإندبندنت نشرت مقال رأي لكيتي إدواردز بعنوان "علينا أن نتوقف عن وصف النساء بالاستناد إلى وضعهن الأمومي".

تعلق الكاتبة على جعل الأمومة قاعدة اجتماعية والتعامل مع النساء على هذا الأساس.

تروي الكاتبة أنها كنت في جنازة عندما أخبرها أحد أفراد عائلتها بأنها ستندم على عدم إنجاب أطفال.

وقالت "لقد كانت ملاحظة غير مرغوب فيها ربما تعكس تجارب المتحدث أكثر من فهمهم لظروفي". وأضافت "كانوا يعلمون أنه ليس لدي أطفال وكان ذلك كافيا لهم للتعبير عن مستقبلي: مستقبل ملطخ بالندم".

وتابعت بالقول إن "حالات الإجهاض تحدث بشكل منتظم. لقد عانى الكثير من النساء من فقدان الحمل لدرجة أنني شعرت بالحرج تقريبا لأنني أشعر بالضيق، فداحة حزني جعلتني أشعر بالانغماس في اتساع الخسارة".

وأشارت إدواردز إلى أن هذا الأسبوع هو الأسبوع العالمي للطفولة، وهي مبادرة تهدف إلى "زيادة الوعي بالجماعة التي ليس لديها أطفال" لظروف خارجة عن إرادتها.

ولفتت إلى أنه وفقا لمنظمي الأسبوع العالمي للطفولة، "واحدة من كل خمس نساء في سن 45 ليس لديها أطفال و90 في المئة منهن ليس لديهن أطفال وليس باختيارهن".

عند هذه النقطة قالت الكاتبة إن "الملصقات المخصصة لمن ليس لديهن أطفال تسبب الغضب من الجروح التي أحاول بشدة أن أعالجها". وأوضحت أن "مصطلح من دون أطفال، على سبيل المثال، يبدو مظلما، فهو لا يعزز فكرة أن الأمومة هي القاعدة فحسب، بل يركز أيضا على النقص والافتقار والغياب".

ورأت الكاتبة إلى أن مصطلح "حر من الأطفال" يمثل بشكل عام بديلا أكثر إيجابية خصوصا بالنسبة لأولئك الذين اختاروا عدم إنجاب الأطفال، ولكنهم يشعرون أيضا بصعوبة" الأمر.

وأوضحت أن هذا المصطلح يقترح التحرر بدلا من الخسارة، ولكنه يركز أيضا على الأمومة حتى لو تم إعطاء العجز دورا إيجابيا. "يفترض الكثير من الخطاب حول الأمومة أن الأمومة هي ذروة الأنوثة، وتحقيق الأنوثة بحيث لا يبدو أننا نجد لغة لا تدعم الأفكار التي قد تكون ضارة بالنساء".

وأشارت إدواردز إلى أنه "في ثقافتنا المؤيدة للإنجاب، تترسخ الأمومة في فهمنا الثقافي للأنوثة لدرجة أن الوضع الأمومي للمرأة يكون عرضة باستمرار للتركيز والتساؤل والنقد والمناقشة".

وبحسب المقال، "قامت الدكتورة دون لويلين من جامعة تشيستر بإجراء أبحاث حول الأمومة وعدم الإنجاب الطوعي في بريطانيا. وتقترح أن هناك توقعا ثقافيا للأم والذي يجعل المرأة أجساما أمومية، ما يؤدي إلى إسكات النساء وتهميشهن من التعبير عن علاقتهن المعقدة بالأمومة وعدم الإنجاب".

وقالت الكاتبة "أعتقد أن الدكتورة لويلين تلخص مشكلتي: توقع الأمومة يمكن أن يكون ضارا مثل فقدان الحمل".

وختمت إدواردز بالقول "بصراحة لا أريد أن أكون بلا أطفال أو خالية من الأطفال. لا أريد أن يُنظر إلي من منظور الأم التي لن تكون أبدا كذلك. ربما حان الوقت للتوقف عن وصف النساء وفقا لوضعهن الأمومي".